معركة سميرنا التي وقعت في عام 1344 هي حدث تاريخي ذو أهمية كبيرة في إطار الحروب الصليبية المتأخرة والصراعات بين القوى المسلمة والصليبية. وتمثلت في صراع عسكري على مدينة سميرنا، المعروفة اليوم باسم إزمير، التي تقع في منطقة اليونان التركية الحديثة. وقد شهدت هذه المعركة مشاركة عدة أطراف، من بينها القوى الإسلامية بقيادة آيدين، وجمهورية البندقية بالتعاون مع قبرص ودولة الفاتيكان وفرسان القديس يوحنا.
تعتبر سميرنا موقعاً استراتيجياً هاماً نظراً لموقعها الجغرافي على الساحل الغربي لآسيا الصغرى، وكانت محط أهمية للدول البحرية الصليبية، خاصة البندقية، التي كانت تسعى لتوسيع نفوذها التجاري والسياسي في المنطقة.
في هذه المعركة، تصادمت مصالح متنافسة، حيث سعت القوى الصليبية إلى السيطرة على سميرنا وتأمين مواقعها الاستراتيجية والتجارية، بينما حاولت القوى الإسلامية بقيادة آيدين الحفاظ على سيطرتها على المنطقة وصد هذه الهجمات.
وقد تكتمل صورة الصراع بمشاركة عدة جهات، بما في ذلك التأثيرات السياسية والاقتصادية لكل من البندقية والدولة البابوية وفرسان القديس يوحنا، والتي كان لها أثر كبير في مسار المعركة ونتائجها.
بعد معارك عنيفة على الأرض والبحر، انتهت المعركة بانتصار القوى الصليبية بقيادة البندقية، قبرص، الفاتيكان، وفرسان القديس يوحنا، وهذا الانتصار ساهم في تعزيز نفوذهم في المنطقة وتأمين مصالحهم السياسية والاقتصادية.
يُعتبر فوز القوى الصليبية في معركة سميرنا خطوة مهمة في إطار الصراعات بين العالم الإسلامي والعالم الغربي في ذلك الوقت، وقد ترك أثراً عميقاً على الديناميات السياسية والثقافية والاقتصادية في المنطقة على المدى الطويل.