معركة سمرقند 1497-1498 كانت جزءاً من سلسلة الحروب بين الإمبراطورية المغولية وأميركا الأوزبكية، والتي شهدتها منطقة آسيا الوسطى خلال القرن الخامس عشر. تمت هذه المعركة في مدينة سمرقند، الموجودة فيما يعرف اليوم بأوزبكستان، والتي تعدُّ واحدة من أقدم المدن التاريخية في آسيا الوسطى، وكانت واحدة من مراكز الحضارة والثقافة في العصور الوسطى.
في هذه المواجهة، تصادمت القوات المغولية بالقوات الأوزبكية بقيادة تامرلان، وهو قائد معروف ونجم عسكري من أصل تركي يُعتبر واحداً من أعظم الزعماء العسكريين في التاريخ. كانت الإمبراطورية المغولية تحت حكم بابر الأول، الذي كان يسعى لتوسيع سلطاته ونفوذه في آسيا الوسطى وما وراءها.
تأتي معركة سمرقند ضمن سياق الصراعات الطويلة بين الإمبراطورية المغولية وأميركا الأوزبكية على الهيمنة والسيطرة على المنطقة. وتعد هذه المعركة من بين النقاط المهمة في هذا الصراع، حيث شهدت مواجهات عنيفة بين الجانبين.
بعد معركة مستمرة وشرسة، تمكنت قوات أميركا الأوزبكية بقيادة تامرلان من تحقيق الانتصار على القوات المغولية، وبذلك يُعتبر الأوزبك فائزًا في هذا الصراع، فيما تكبد الجانب المغولي خسائر فادحة، وخسرت بابر الأول جزءًا كبيرًا من نفوذه في المنطقة.
تتجلى أهمية هذه المعركة في تأثيرها على السياسات والتوازنات القومية والإقليمية في آسيا الوسطى، حيث أنها أسهمت في تحديد مسار السيطرة والنفوذ في المنطقة خلال تلك الفترة التاريخية المهمة.
وبالنظر إلى أن سمرقند كانت مركزاً ثقافياً واقتصادياً هاماً في آسيا الوسطى، فإن السيطرة عليها كانت تمثل هدفاً استراتيجياً لكلا الجانبين، والذي أضاف بُعداً إضافياً لأهمية هذه المعركة في تاريخ المنطقة وتطورها المستقبلي.