في عام 780 ميلاديًا، شهدت المنطقة التي تقع في تركيا حربًا ذات أهمية استراتيجية وتاريخية كبيرة، والتي تُعرف بمعركة سمالو. تمثلت هذه المعركة في إطار الصراعات بين الإمبراطورية البيزنطية والدولة الإسلامية، المعروفة أيضًا بالخلافة الإسلامية، والتي كانت تتنافس على السيطرة على المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.
تتميز معركة سمالو بأنها جزء من سلسلة من الصراعات الطويلة والمتواصلة بين البيزنطيين والمسلمين، والتي استمرت لعدة قرون وشهدت تبادلًا مستمرًا للسيطرة على المناطق الحدودية والمدن الاستراتيجية. وقد كانت تلك الفترة مليئة بالمواجهات العسكرية والتحالفات المتغيرة بين القوى المختلفة في المنطقة.
تمثلت القوى المشاركة في معركة سمالو في الجانب البيزنطي بالدولة البيزنطية نفسها، إلى جانب حلفائها، في حين أن الجانب الإسلامي كان ممثلاً بالخلافة الإسلامية وقواتها المسلحة. وقد كانت هذه المعركة جزءًا من النزاعات الحدودية بين البيزنطيين والمسلمين، حيث كانت المناطق الحدودية محورًا للصراعات المستمرة بين الطرفين.
وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل محددة حول القوات المشاركة أو تفاصيل التكتيكات والاستراتيجيات المستخدمة في المعركة، إلا أنه يمكننا أن نفترض أنها شهدت تنافسًا شرسًا بين الجانبين، حيث استخدمت كل منهما كل ما في وسعه من الموارد العسكرية والتكتيكات للفوز بالمعركة وتحقيق الهدف الاستراتيجي للسيطرة على المنطقة.
وفي نهاية المطاف، تمكنت القوات الإسلامية، تحت قيادة الخلافة الإسلامية، من الفوز في معركة سمالو، مما أدى إلى تأكيد سيطرتها على المنطقة وتحقيق نجاح استراتيجي هام على حساب البيزنطيين، الذين خسروا المعركة وانتهت آمالهم في السيطرة على تلك الأراضي.
وبهذا الانتصار الإسلامي في معركة سمالو، شهدت الصراعات بين البيزنطيين والمسلمين تحولًا جديدًا في توازن القوى في المنطقة، وسط تأثيرات استراتيجية وتاريخية تعكس تطورات العصور الوسطى في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.