في عام 1340، وقعت معركة سلويس (Sluys)، وهي إحدى المعارك الهامة التي وقعت خلال فترة الحرب المعروفة بـ “حرب المئة عام” (Hundred Years War)، والتي امتدت من عام 1337 إلى عام 1453 بين إنجلترا وفرنسا وكانت تتميز بسلسلة من الصراعات العسكرية والسياسية بين البلدين.
تمت معركة سلويس في المياه البحرية قرب الساحل الهولندي، وتحديدًا في المضيق بين زيلاند وفلاندرز. وكانت معركة هامة جدًا لأنها نقطة تحول في الصراع بين إنجلترا وفرنسا، حيث أظهرت قدرة الأسطول البحري الإنجليزي على السيطرة على المياه الشمالية، وهو ما أثر بشكل كبير على الحروب البحرية وسيطرة التجارة في المنطقة.
في هذه المعركة، تصدت قوات إنجلترا للقوات البحرية الفرنسية والجينوفية، حيث واجهت قوات الملك إدوارد الثالث الإنجليزية تحت قيادة إدوارد الثاني، إلى جانب قائد متميز وماهر في فن الحرب البحرية، وتمكنوا من تحقيق انتصار كبير على الأسطول الفرنسي والجينوفي.
بفضل استراتيجية محكمة ومهارة عسكرية فائقة، نجحت القوات الإنجليزية في تكسير قوة العدو وتدمير أسطوله، مما جعلها تفرض سيطرتها على هذه المياه وتقلص نفوذ فرنسا في المنطقة. وبالتالي، أثر هذا الانتصار بشكل كبير على مسار الحرب، وزاد من ثقة الملكية الإنجليزية في قوتها البحرية وقدرتها على المنافسة مع الأسطول الفرنسي.
يعد هذا الانتصار من بين الأحداث التاريخية المهمة التي شكلت تطورات الحروب البحرية خلال فترة ما قبل العصر الحديث، وكان له تأثير كبير على السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية في ذلك الوقت، حيث أثبتت إنجلترا قوتها وقدرتها على المنافسة مع القوى الأخرى في المحيطات والبحار.