عام 1789 شهدت معركة سفينسك، والتي جرت في إطار الحرب الروسية السويدية الثانية، والتي تعتبر من بين الصراعات الهامة التي شهدتها المنطقة في ذلك الزمن الذي كانت فيه القوى الإمبراطورية تتصارع على الهيمنة والسيطرة. فقد تمت هذه المعركة في المياه المحيطة بمنطقة سفينسك، وهي منطقة مهمة لاقتصاد وأمن كل من السويد وروسيا في ذلك الوقت.
تصاعدت التوترات بين الإمبراطوريتين السويدية والروسية، وهذه المعركة جاءت كجزء من سلسلة من الصراعات التي اندلعت بينهما في تلك الفترة. وكانت المعركة ملحمة بحرية حيث شاركت فيها أساطيل بحرية ضخمة تمثل كل من القوتين السويدية والروسية، حيث بلغت الأسطول الروسي 81 سفينة مقابل 47 سفينة سويدية.
وتأتي أهمية هذه المعركة في سياق الصراعات الإستراتيجية بين القوتين في ذلك الزمان، حيث كانت تهدف كل من السويد وروسيا لتعزيز نفوذها وسيطرتها في المنطقة، وكانت نتيجة المعركة لصالح روسيا، مما أدى إلى هزيمة القوات السويدية وتراجع نفوذها في المنطقة.
وتعد هذه المعركة أحد المحطات الهامة في تاريخ الصراعات البحرية بين القوى الإمبراطورية في منطقة شمال أوروبا، حيث ترسخت بعد ذلك نفوذ روسيا في المنطقة على حساب السويد، وأثرت هذه النتيجة على الديناميات السياسية والاقتصادية في المنطقة لسنوات عديدة بعد المعركة.