معركة سرقسطة التي وقعت في عام 1710، تعتبر واحدة من أهم المعارك التي شهدتها حرب الوراثة الإسبانية في ذلك الزمان، والتي اندلعت بسبب خلاف على من سيتولى العرش الإسباني بعد وفاة الملك الإسباني الأخير من سلالة هابسبورغ، الملك تشارلز الثاني. وقد شهدت هذه المعركة مشاركة قوى كبيرة ومعقدة، إذ تصارعت فيها جماعات متعددة من القوى الأوروبية على سيطرة إسبانيا ونفوذها.
بمشاركة القوات الإسبانية والبريطانية، والتي كانت تمثل مصالح مختلفة في النزاع، اندلعت المعركة في أراضي سرقسطة بإسبانيا. وقد كانت معركة مريرة ودامية، حيث تجاوزت الخسائر البشرية حدود الوصف، ورافقتها مأساة بشرية كبيرة، ولكنها في النهاية تمثلت في فوز المملكة المتحدة والنمسا.
تعتبر هذه المعركة مفصلية بسبب تأثيرها الكبير على مسار الحرب، إذ قدمت نقطة تحول حاسمة في صالح التحالف البريطاني – النمساوي، وفتحت الطريق أمامهما للسيطرة على مناطق جديدة في إسبانيا. وتحديدًا، فإن فوز التحالف بالمعركة ساهم في تعزيز مواقعهما في شمال إسبانيا وزيادة تأثيرهما على المشهد السياسي الإسباني.
تشير المصادر المعتمدة على الأحداث البديلة والمتعددة إلى تفاصيل دقيقة حول سير المعركة والأحداث المحيطة بها. وقد تم تحليل مختلف جوانب المعركة والتأثيرات الاستراتيجية والتكتيكية لها بما في ذلك مقياس ليمان زوكوف والذي يُستخدم لتقييم النتائج العسكرية والسياسية للصراعات.
بالتالي، فإن معركة سرقسطة 1710 تظل نقطة تحول رئيسية في تاريخ حرب الوراثة الإسبانية، وتجسد تعقيد العلاقات السياسية والعسكرية في أوروبا في تلك الحقبة، وتأثيرها البارز على توزيع القوى والنفوذ في القارة الأوروبية.