عام 1771، شهدت معركة حاسمة في تاريخ بولندا التي تعرف بـ”معركة ستالوفيتس”، والتي وقعت في موقع يقع اليوم في بيلاروس، وتحديداً في قرية ستالوفيتس. هذه المعركة جزء من الانتفاضة البولندية الكبرى التي اندلعت في نفس العام ضد الهيمنة الروسية والليتوانية.
بدأت المعركة بتقدم القوات البولندية وقوات الثوار البولندية من عدة جبهات، حيث كانت تهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق محتلة سابقاً من قبل الروس والليتوانيين. ومع ذلك، استطاعت قوات روسيا، بدعم من القوات الليتوانية والقوات البولندية الموالية للحكومة الروسية، صد الهجوم البولندي وتحقيق الفوز في المعركة.
تمثلت المعركة في صراع شرس بين قوات الثوار البولنديين والروس، حيث شهدت اشتباكات عنيفة وتكتيكات حربية متقدمة من الجانبين. تأثرت المنطقة بالمعارك وتضررت المدن والقرى المحيطة بها جراء القتال والحرائق والتدمير.
تعتبر هذه المعركة نقطة تحول هامة في تاريخ بولندا، حيث أدت الهزيمة للثوار البولنديين إلى تعزيز سيطرة الإمبراطورية الروسية على المنطقة وتقويض استقلال بولندا وليتوانيا. ومن المؤكد أن هذه الفترة شهدت تحولات جذرية في الديناميكيات السياسية والاجتماعية في المنطقة، وأثرت على مسار التاريخ البولندي في السنوات اللاحقة.