في عام 1968، شهدت معركة سايغون البارزة في إطار الحرب الفيتنامية، التي جرت في جنوب فيتنام. بدأت هذه المعركة عندما شنت ما يُقدر بحوالي 35 كتيبة من القوات الشمالية الفيتنامية وقوات فيت كونغ هجومًا على سايغون، وهي العاصمة الجنوبية لفيتنام. تقدر قوات الهجوم بحوالي 35،000 رجل، مما جعلها واحدة من المواجهات الرئيسية خلال تلك الفترة من الحرب.
تمت تسمية هذه المعركة باسم المدينة التي وقعت فيها، سايغون، والتي كانت موقعًا حيويًا لأنشطة الحرب والنزاعات في ذلك الوقت. تم تحديد الفترة الزمنية للمعركة في عام 1968، وهي عام حاسم في تاريخ الحرب الفيتنامية بسبب الأحداث الهامة التي وقعت في ذلك العام.
وقد شارك في هذه المعركة جانبان رئيسيان: الجيش الشمالي الفيتنامي وقوات فيت كونغ، وهما القوات الشيوعية التي كانت تحارب من أجل الوحدة الوطنية والشيوعية في فيتنام. ومن الجانب الآخر، كانت هناك قوات جمهورية فيتنام الجنوبية والقوات الأمريكية المتحالفة معها، اللتين كانتا تدافعان عن سيطرتهما على المنطقة ومكافحة انتشار الشيوعية.
واستمرت المعركة لفترة طويلة وشهدت مواجهات عنيفة في الشوارع والأحياء الحضرية في سايغون. ورغم قوة الهجوم الشمالي، إلا أن القوات المدافعة نجحت في صده واستعادة السيطرة على المناطق التي تعرضت للهجوم. وبالرغم من التكاليف البشرية والمادية الهائلة التي خلفتها المعركة، فإن الولايات المتحدة وجنوب فيتنام اعتبروا نفسيهما الفائزين في هذا الصدام، نظرًا لفشل القوات الشمالية في تحقيق أهدافها واختراق العاصمة.
وتعد معركة سايغون من الأحداث التاريخية الهامة في إطار الحرب الفيتنامية، حيث كانت تعكس تطورات المواجهة بين القوات الشمالية والجنوبية وحلفائها، وكان لها تأثير كبير على مسار الصراع بأكمله.