في عام -238 قبل الميلاد، شهدت تونس معركة مأساوية تعرف باسم معركة ساو (Saw)، والتي تأتي ضمن سياق حرب بدون هدنة، والتي اندلعت بين قوات كارثاجينية وجيوش المرتزقة. وقد تمثلت المعركة في نقطة تحول مهمة في تاريخ المنطقة، حيث تنافست القوى المعتركة بشراسة وعزم شديدين على تحقيق النصر.
تمركزت معركة ساو في إحدى النقاط الاستراتيجية بتونس، على خطوط الطول 10.2694983 وخطوط العرض 36.7821493، وهي إحدى المعارك التي اندلعت في إطار حرب بدون هدنة، وهي صراع معروف بشدته وعدم تهاون الأطراف فيه.
وفي هذه المعركة الدامية، تصدت قوات كارثاجينية، بقيادة شجاعة وحكمة، لهجمات المرتزقة القوية والمتسلسلة. وقد شهدت المعركة مواجهات عنيفة ومتقطعة، حيث تبادلت الطرفين الهجمات والاشتباكات بكل قوة وعزم.
وبفضل استراتيجية قيادة القائد الكارثاجي، والتكتيكات العسكرية البارعة، تمكنت قوات كارثاجينية من كسب المعركة الحاسمة، والتي جعلتها تتمتع بميزة استراتيجية هامة في النزاع.
وبذلك، انتهت المعركة بفوز قوات كارثاجينية بالتعاون مع قوات نوميديا، مما جعلهم الفائزين في هذه المواجهة الحاسمة، فيما تكبدت قوات المرتزقة هزيمة مريرة، وخسائر فادحة.
تُعتبر معركة ساو من المعارك التاريخية التي أثرت بشكل كبير على توجهات المنطقة وتوازن القوى فيها، حيث كانت لها تأثير عميق على الساحة السياسية والعسكرية في ذلك الوقت.
وبهذا، تظل معركة ساو شاهدة حية على عزم وإرادة الشعوب في الدفاع عن أرضها واستقلالها، وعلى أهمية القيادة الفعالة والتكتيكات العسكرية السليمة في تحقيق النصر في مواجهة الأعداء المتمردين والمتمردون.