عام 1128، شهدت ساو ماميدي في البرتغال معركة تاريخية شهيرة تعرف باسم “معركة ساو ماميدي”. كانت هذه المعركة جزءًا من الصراع الشهير المعروف بـ “الحرب البرتغالية للخلافة”، والتي نشأت عن خلاف على العرش البرتغالي بين ألفونسو هنريكيس من بورغوندي وتيريزا من كاستيلا وفيرديناند بيريس من غاليسيا.
تعتبر هذه المعركة من بين أحداث الحروب التي صاغت تاريخ البرتغال، حيث شكلت نقطة تحول حاسمة في تأسيس المملكة البرتغالية. وقد جاءت المعركة نتيجة للتوترات السياسية والعسكرية بين الأطراف المتنازعة.
بقيادة ألفونسو هنريكيس، الذي كان يتمتع بدعم قوي من بعض القوى البرتغالية المحلية والأندلسية، نجح في الانتصار في هذه المعركة المصيرية. استخدمت قواته التكتيكات العسكرية ببراعة ونجحت في كسر صفوف الجيوش المعارضة بقيادة تيريزا من كاستيلا وفيرديناند بيريس من غاليسيا.
ترجم الانتصار في معركة ساو ماميدي إلى تأسيس المملكة البرتغالية الأولى، وأن يكون ألفونسو هنريكيس أول ملك للبرتغال. ساهمت هذه الفترة الزمنية في توحيد الأراضي تحت سلطته، وبناء القواعد الأولية لما ستصبح عليه المملكة في القرون اللاحقة.
تعد معركة ساو ماميدي أيضًا نقطة تحول مهمة في تاريخ شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث قادت إلى تحولات جذرية في التوازنات السياسية والعسكرية في المنطقة، ومنحت البرتغال هوية وطنية قوية ومستقلة عن القوى الكبيرة المحيطة بها.