في عام 1898، شهدت سان خوان، بورتو ريكو، مواجهة حاسمة خلال الحرب الأمريكية الإسبانية، والتي تعتبر واحدة من أبرز الصراعات التي شكلت تحولاً في تاريخ القارة الأمريكية. بورتو ريكو، الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي، كانت موقعًا حيويًا استراتيجيًا للطرفين المتصارعين، حيث كانت تحت سيطرة إسبانيا في تلك الفترة.
تعد معركة سان خوان الثانية في عام 1898 أحد الفصول الحاسمة في الصراع، حيث اندلعت هذه المعركة بين القوات البورتوريكية والإسبانية من جهة، وبين القوات الأمريكية من جهة أخرى، في محاولة للسيطرة على المنطقة وتحقيق الهيمنة الإستراتيجية والسياسية.
تمثلت قوات المشاركين في المعركة من جهة البورتوريكية والإسبانية في مجموعة متنوعة من الجنود والمقاتلين الذين كانوا يدافعون عن مصالحهم وسيادتهم في المنطقة، بينما تمثلت القوات الأمريكية في قوة عسكرية قوية ومدربة جيدًا، تهدف إلى توسيع نفوذها في البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي.
بعد معارك عنيفة وتضحيات كبيرة، انتهت المعركة بانتصار الولايات المتحدة، حيث نجحت في إزاحة القوات الإسبانية عن السيطرة على سان خوان، بورتو ريكو، مما أدى إلى فقدان إسبانيا لسيطرتها على الجزيرة وبالتالي نهاية حقبتها الاستعمارية في هذه المنطقة.
تُعتبر هذه المعركة جزءًا من سياق أوسع للحرب الأمريكية الإسبانية، والتي شكلت تحولًا هامًا في توزيع القوى العالمية والسيطرة الاستعمارية في أمريكا اللاتينية والمحيط الهادئ، مما أثر بشكل كبير على السياسات الإقليمية والدولية في ذلك الوقت وبعده.
في النهاية، تمثلت نتيجة المعركة في ترسيخ الهيمنة الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، مما فتح الباب أمام التوسع الاقتصادي والسياسي للولايات المتحدة في تلك المنطقة، وسطح بورتو ريكو كجزء من إقليمها ومناطق نفوذها في العالم.