معركة سانت توماس، التي وقعت في عام 1807، تعد واحدة من الأحداث الرئيسية خلال الحروب النابليونية والتي شهدتها جزر البحر الكاريبي. تمت هذه المعركة في إطار التحالف الرابع ضد نابليون، حيث شهدت مواجهة بين العديد من القوى العسكرية المتورطة في الصراعات الإقليمية والعالمية آنذاك.
في هذه المعركة، تصادمت قوات متعددة المشاركين، حيث شاركت فيها قوات من فرنسا، والقوات الغربية الهندية، وسانت توماس، بالإضافة إلى قوات بريطانيا، والقوات الدنماركية. كانت هذه المعركة ذات أبعاد برية وبحرية، حيث شهدت المناوشات على اليابسة وعلى البحر، مما أدى إلى تعقيد الأوضاع الاستراتيجية وتشتت الجهود القتالية.
بالرغم من تنوع المشاركين في هذه المعركة، إلا أن النتيجة النهائية أظهرت فوز المملكة المتحدة وخسارة الدنمارك. وبهذا الانتصار، تم تعزيز مكانة المملكة المتحدة كقوة بحرية رئيسية في المنطقة وتأكيد سيطرتها على البحر الكاريبي خلال تلك الفترة.
تعتبر معارك مثل هذه جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الصراعات العسكرية في فترة الحروب النابليونية، حيث امتزجت المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية للدول المشاركة في صراعات معقدة، مما أدى إلى تشكيل خريطة جديدة للنفوذ العالمي والإقليمي.