عام 1806، في إطار الحروب النابليونية والصراعات التي اندلعت في أوروبا وتأثيراتها العالمية، شهدت جمهورية الدومينيكان – المعروفة آنذاك بسانتو دومينغو – حدثًا تاريخيًا مهمًا يعرف باسم معركة سانتو دومينغو. تلك المعركة التي دارت في عاصمة الجمهورية، وهي المدينة نفسها التي تحمل الاسم نفسه، كانت على الأراضي التي تقع عند خط العرض 18.4731837 وخط الطول -69.8840168.
كانت هذه المعركة جزءًا من الصراعات الكبيرة التي شهدتها أوروبا ومستعمراتها في أواخر القرن الثامن عشر، حيث كانت فرنسا النابليونية تحاول توسيع نفوذها وسط تقدماتها العسكرية المذهلة، في حين كانت إسبانيا تحاول الحفاظ على مواقعها وتأثيرها في العالم الجديد.
بينما كانت فرنسا تقودها القوات النابليونية المعروفة بقوتها وانتصاراتها السابقة، كانت إسبانيا تعتمد على قواتها المحلية والتحالفات الإقليمية لصد الهجمات والحفاظ على استقلالها.
رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها فرنسا، إلا أن المعركة انتهت بفوز إسبانيا، حيث تمكنت قواتها من صد الهجوم الفرنسي وتحقيق النصر في معركة سانتو دومينغو. وبهذا الانتصار، استطاعت إسبانيا الحفاظ على سيطرتها على المنطقة وتأمين مكانتها في العالم الجديد.
تعتبر معركة سانتو دومينغو حدثًا تاريخيًا هامًا يبرز التنافس الدولي والصراعات العسكرية التي كانت تشهدها أمريكا اللاتينية في ذلك الوقت، وتعكس أيضًا الجهود الحثيثة التي بذلتها القوى الكبرى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.