في عام 1702، شهدت مدينة سانتا مارتا الموجودة في كولومبيا حدثاً تاريخياً بارزاً يندرج ضمن إطار الصراعات والمعارك التي شهدتها العالم في ذلك الزمان. تلك الفترة كانت ممزوجة بالتوترات السياسية والصراعات العسكرية الشرسة، حيث كانت القوى الكبرى تتصارع على الهيمنة والنفوذ في مختلف أنحاء العالم.
يأتي الحدث الذي جرى في سانتا مارتا عام 1702 في إطار حرب الوراثة الإسبانية، التي كانت جزءاً من سلسلة من الصراعات التي نشبت في أوروبا وخارجها عقب وفاة الملك الإسباني الأخير من ذرية هابسبورغ دون ذرية ذكر، مما أثار تساؤلات حول خلافته وتبعاتها على توزيع القوى العالمية.
تتخذ مدينة سانتا مارتا، الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لكولومبيا، موقعاً إستراتيجياً بالنسبة للقوى البحرية التي كانت تتنافس على الهيمنة في المنطقة. وفي هذا السياق، جرت معركة في المياه المحيطة بها بين عدة أطراف، من بينها قوات بريطانية وفرنسية.
كمشاركين في هذه المعركة، يمكن تحديدهم كالتالي: سانتا مارتا نفسها، والقوات البريطانية، وكولومبيا كدولة مضيفة، إلى جانب القوات الفرنسية التي كانت تمثل فرنسا، والتي في النهاية حققت النصر في هذا الصراع، مما جعل إنجلترا الخاسر الرئيسي.
تحمل هذه المعركة أهمية كبيرة في سياق الصراعات العالمية آنذاك، حيث أن نتائجها كان لها تأثيرات واسعة النطاق على السياسة والجغرافيا والهيمنة البحرية في المنطقة. ومن المهم أيضا التأكيد على أن هذه المعركة لم تكن مجرد حدث محدود الأثر، بل كانت جزءاً من سياق أوسع لصراعات تاريخية تتجاوز حدود المدينة نفسها، لتكون عنصراً في تشكيل مسار التاريخ العالمي في تلك الحقبة.
وبمراجعة المصادر المتاحة حول هذا الحدث التاريخي، يظهر أن هذه المعركة لم تكن مجرد نزاع عسكري بسيط، بل كانت جزءاً من مشهد أوسع تعكس فيه القوى الكبرى تصارعها على الهيمنة والنفوذ العالمي، وذلك من خلال استغلال الموارد والمواقع الاستراتيجية في أنحاء مختلفة من العالم.