عام 1865، في أعقاب الصراعات الدامية والمتشابكة التي شهدتها المكسيك خلال الفترة الزمنية المعروفة بالحرب المكسيكية الفرنسية، تأتي معركة سانتا جيرتروديس كجزء من هذا الصراع الضاري. تمثل هذه المعركة نقطة تحول حاسمة في توجيه مسار الأحداث وتحديد النتائج النهائية لهذا الصراع الطويل والمرير. تمت المعركة في منطقة سانتا جيرتروديس في المكسيك، وهي منطقة تميزت بتاريخها العريق وأهميتها الاستراتيجية خلال هذه الفترة الزمنية المضطربة.
بحلول عام 1865، كانت القوى المكافحة في المكسيك تمثلت بوضوح في شكل الليبراليين المكسيكيين والمحافظين المكسيكيين، اللذين كانا يتصارعان بشراسة من أجل السيطرة على مستقبل البلاد وتوجيهها نحو الاتجاه الذي يرونه مناسبًا. وقد شهدت معركة سانتا جيرتروديس تصادمًا عنيفًا بين هاتين القوتين السياسيتين والعسكريتين.
تعتبر المعركة جزءًا من المسرح البري للصراع، حيث اشتبكت القوات على الأرض في مناورات وتحركات استراتيجية تهدف إما إلى تأكيد سيطرة إحدى الأطراف أو استعادة توازن القوى العسكرية. وبالرغم من عدم توفر معلومات دقيقة حول المشاركين المحددين في هذه المعركة، فإنه يمكننا أن نفترض بناءً على سياق الصراع العام والأحداث المتصلة بها أنها شهدت مشاركة قوات متباينة تمثل كل من الطرفين المتنازعين.
بالنظر إلى نتائج المعركة، فإن الليبراليين المكسيكيين نجحوا في تحقيق النصر على منافسيهم المحافظين. وهذا الانتصار له أثر عميق على مسار الحرب وعلى مسار تطور السياسة في المكسيك. حيث أنهى النتيجة النهائية للمعركة بشكل كبير الهيمنة السياسية للمحافظين وسمحت للقوى الليبرالية بالسيطرة على البلاد.
تأتي معركة سانتا جيرتروديس كجزء من تاريخ مكسيكي غني بالصراعات والتحولات، حيث أنها تمثل لحظة محورية في الصراع بين القوى المتنافسة داخل البلاد، وتعكس تأثيراتها على الساحة السياسية والعسكرية والاجتماعية في تلك الفترة الزمنية الصعبة.