في العام 1147، تمثلت معركة سانتاريم كجزء من سعي مسيحيي البرتغال لاستعادة السيطرة على أراضيهم من الإمبراطورية المرابطية. وقعت هذه المعركة في منطقة سانتاريم بالقرب من نهر التاجوس في البرتغال، وهي جزء من ما يُعرف بالمسيرة التاريخية لاستعادة البرتغال المسيحية.
بدأت المعركة كجزء من سلسلة من المواجهات التي نشبت بين المسيحيين والمسلمين خلال عملية إعادة الفتح المسيحية للبرتغال. وكانت القوات المسيحية، التي كانت تمثل البرتغال، تسعى إلى استرداد سيطرتها على المنطقة من الإمبراطورية المرابطية، التي كانت تحكمها في ذلك الوقت.
تمتلك السجلات معلومات دقيقة عن الموقع الجغرافي للمعركة، حيث وقعت على خطوط الطول والعرض التي تحددها خرائط اليوم. وقد اشترك في هذه المعركة جانبان رئيسيان، المسيحيين البرتغاليين والمسلمين الذين كانوا يمثلون الإمبراطورية المرابطية، معركة حاسمة بين القوتين المتنافستين.
وانتهت المعركة بانتصار البرتغال، مما أدى إلى خسارة الإمبراطورية المرابطية، وهو حدث استقراري مهم في تاريخ البرتغال وتطورها الوطني. ومن ثم، تعتبر هذه المعركة أحد الأحداث البارزة في إطار جهود المسيحيين لاستعادة السيطرة على البرتغال من الحكم الإسلامي، وقد ساهمت في تعزيز السيطرة المسيحية على المنطقة.
وقد ترتب على المعركة مجزرة، حيث شهدت مواجهات عنيفة بين الجانبين، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة وفي بعض الأحيان مجازر للمدنيين والمقاتلين على حد سواء. وتمثلت هذه المعركة كذلك في نقطة تحول مهمة في تطور الصراع بين المسيحيين والمسلمين في البرتغال والمنطقة المحيطة بها.
وبما أنها تعتبر جزءًا من عملية إعادة الفتح المسيحية، فإن المعركة لها أهمية استراتيجية وتاريخية كبيرة، حيث شهدت تحولات مهمة في القوى السياسية والثقافية في المنطقة. وبفضل انتصار البرتغال في هذه المعركة، تم تعزيز السيطرة المسيحية على البرتغال، وفتح الباب أمام تطورها المستقبلي كدولة مستقلة وقوية في المنطقة.