في عام 1840، خلال فترة الحرب الفيدرالية المكسيكية، شهدت مدينة سالتيلو في المكسيك حدثًا مهمًا يتمثل في معركة حاسمة تحمل نفس اسم المدينة. وقعت هذه المعركة في إطار الصراع الدائر بين القوى الفيدرالية المكسيكية والقوى المركزية التي كانت تتناحر من أجل السيطرة على المكسيك.
بمشاركة الولايات المتحدة وقوات أمريكية محلية، جاءت المعركة لتعكس تداعيات واسعة النطاق للصراع الداخلي في المكسيك على الساحة الدولية، حيث تدخلت القوى الأمريكية للتأثير على مسار الأحداث وحماية مصالحها في المنطقة.
واستطاعت قوات المتمردين المكسيكيين المدعومة من القوات الأمريكية أن تحقق النصر في هذه المعركة، وبالتالي فإن الفائزين في هذا الصراع تمثلوا في التحالف الأمريكي-المكسيكي للمتمردين، في حين خسرت القوى المركزية المكسيكية التي كانت تنتمي إليها القوى الحكومية، وبالتالي أظهرت المعركة تأثيرًا كبيرًا على توازن القوى داخل المكسيك وعلى الساحة الدولية.
تعد هذه المعركة جزءًا من تاريخ مدينة سالتيلو الحافل بالأحداث، وتبرز أهمية المدينة كموقع استراتيجي في هذا الصراع، حيث كانت نقطة تقاء القوات ومركزًا للتصفيات العسكرية والاستراتيجية التي شكلت مسار الصراع ومصير الأطراف المتصارعة فيه.
وبهذا، فإن معركة سالتيلو عام 1840 تظل علامة بارزة في تاريخ الصراعات المكسيكية وتحمل شاهدًا على التداعيات الواسعة النطاق للصراعات الداخلية في الدول على الساحة الدولية، وتجسد أهمية العوامل الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية في تحديد مسار الأحداث ومصير الأمم.