عام 1809، وفي إطار الحروب النابليونية، وقعت معركة صغيرة ذات أهمية كبيرة في بلدة ساسيلي الإيطالية، التي تقع في إقليم فريولي فينيتسيا جوليا في شمال إيطاليا. كانت هذه المعركة جزءًا من مسرح الأرض في الحروب النابليونية، والتي شهدت تصادمًا عنيفًا بين القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت وقوات النمسا بقيادة الأرشدوقة ماريا لويزا من النمسا.
بعد أن تمكنت القوات النمساوية من تحقيق بعض الانتصارات في المعارك السابقة، كانت معركة ساسيلي هي فرصة لقوات نابليون للتعويض عن ذلك ولإظهار قوتهم وفعاليتهم في الميدان العسكري. وقد شهدت المعركة مشاركة جيوش متعددة، حيث شاركت قوات النمسا المؤلفة من مجموعة متنوعة من الوحدات العسكرية، بينما كانت القوات الفرنسية مدعومة بوحدات من مملكة إيطاليا التي كانت تحت حكم نابليون.
تتميز معركة ساسيلي بشدة التصادم والقتال العنيف بين الجانبين، حيث تمكن كل منهما من تحقيق بعض الانتصارات الجزئية، لكنها في النهاية انتهت دون فوز واضح لأي من الأطراف، وبالتالي تم تصنيف نتيجتها كتعادل. وقد تمت دراسة هذه المعركة بشكل مكثف في مصادر عديدة، بما في ذلك “موسوعة الحروب” التي ألفها العالم العسكري البارز، شوالتر، في عام 2014، حيث تم توثيق تفاصيل الصراع ونتائجه بدقة.
وتعتبر معركة ساسيلي مثالاً بارزاً على تعقيدات الحروب النابليونية وشدة المواجهات التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت، وتظل محط أبحاث ودراسات لفهم ديناميكيات الصراعات العسكرية في ذلك الفترة التاريخية المهمة.