في عام 102، تمت واحدة من الصفحات الحاسمة في تاريخ الصراع بين الرومان والداسيين، حيث جرت معركة شرسة تُعرف باسم “معركة سارميزيغيتوسا”. وقد شهدت هذه المعركة موقعاً تاريخياً هاماً يقع في منطقة رومانيا الحالية، عند خط عرض 45.5132483 وخط طول 22.772684. وتأتي هذه المعركة ضمن سياق الحرب الداكية الأولى، التي اندلعت بين الإمبراطورية الرومانية ومملكة داسيا.
تندرج المعركة ضمن مسرح العمليات البرية، حيث اشتبكت قوات رومانيا بقيادة الإمبراطور تراجان مع القوات الداسية بقيادة الملك ديكيبالوس. ويُعتقد أن عدد المشاركين في هذه المعركة كان يتضمن جيوشاً من الرومان والداسيين، حيث شاركت كلا الجانبين بقوة وتحمّل كل منهما عبء الصراع الذي كان يعتبر مصيرياً لكل منهما.
بعد معركة شديدة الوطأة، انتصرت قوات الإمبراطورية الرومانية بقيادة تراجان، محققة فوزاً حاسماً على قوات مملكة داسيا. وبذلك، خسرت داسيا هذه المعركة، وأُعلنت روما الفائزة في هذا الصراع. تعتبر هذه المعركة جزءاً لا يتجزأ من سلسلة الأحداث التي أدت في النهاية إلى سيطرة الرومان على منطقة داسيا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المعركة لم تشهد مذابح، حيث لم تُرتكب أعمال قتل جماعية بحق السكان المحليين أو الجنود. ورغم أن هناك بعض المصادر البديلة التي تمت استشارتها لفهم أحداث هذه المعركة، إلا أن البيانات المتاحة لا توفر تفاصيل محددة حول عدد القتلى أو الخسائر البشرية الأخرى.
باختصار، تمثل معركة سارميزيغيتوسا نقطة تحول هامة في تاريخ المنطقة، حيث أعطت الرومان الزمام الرئيسي في الصراع مع داسيا، وساهمت في تعزيز نفوذ الإمبراطورية الرومانية في المنطقة بشكل عام.