في عام -219، شهدت معركة ساجونتوم واحدة من أهم المعارك في الحرب الثانية بين الرومان والكرتاغينيين، والتي كانت تتعلق بالصراع على الهيمنة على شبه الجزيرة الإيبيرية. تقع ساجونتوم في إسبانيا الحالية، وقد كانت منطقة حيوية تتمتع بموقع جيواستراتيجي مهم.
في تلك الفترة، كانت الرومان توسع نفوذهم في شبه الجزيرة الإيبيرية، في حين كانت كرتاغنا، المدينة الكبرى في شمال إفريقيا، تسعى للحفاظ على تأثيرها ومصالحها في المنطقة. تعتبر ساجونتوم بمثابة نقطة توتر بين الطرفين، حيث كانت مدينة حليفة لروما، ولكنها كانت تقع ضمن نطاق تأثير كرتاغنا أيضًا.
تصاعدت التوترات بين الطرفين، وأدت الخلافات المتزايدة بشأن سيطرة ساجونتوم إلى اندلاع المعركة. بالرغم من أن الرومان حاولوا دعم ساجونتوم ضد الهجوم الكرتاغيني، إلا أن القوات الكرتاغينية، بقيادة هانيبال، نجحت في النهاية في السيطرة على المدينة بعد فترة من الصراع الشديد.
تعد هذه المعركة جزءًا من السياق الأوسع للحرب الثانية بين الرومان والكرتاغينيين، والتي استمرت لعدة عقود وشهدت تغيرات هامة في توازن القوى في المنطقة المتوسطية. بالرغم من أن الرومان كانوا يتحدثون عن العديد من الانتصارات في هذه الحرب، فإن خسارة ساجونتوم لصالح الكرتاغينيين كانت من بين الأحداث التي أثرت بشكل كبير على مسار الصراع والتاريخ الإقليمي في المنطقة.