في القرن التاسع عشر، خلال فترة الحروب النابليونية، وتحديدًا في العام 1808، شهدت إسبانيا العديد من المعارك الهامة التي أثرت بشكل كبير على مسار الحرب ومستقبل الدولة. واحدة من هذه المعارك كانت معركة رينوسا التي وقعت في العام نفسه، وهي معركة استثنائية في تاريخ الصراع بين فرنسا وإسبانيا.
تقع رينوسا في إسبانيا، وتحديدًا في منطقة شمال البلاد، مع إحداثيات جغرافية تبلغ حوالي 42.9995287 درجة خطوط الطول الشمالية و -4.1392622 درجة خطوط الطول الغربية. كانت المعركة جزءًا من سلسلة من المواجهات بين القوات الفرنسية الغزاة، التي كانت تقودها الإمبراطور نابليون بونابرت، وبين القوات الإسبانية التي كانت تدافع عن سيادتها واستقلالها.
بالرغم من أن التفاصيل حول القوات المشاركة تبدو غير واضحة تمامًا، إلا أنه يمكن التأكيد على مشاركة القوات النابليونية بقيادة جواكيم موراتا والجنرال بليك، بينما كانت القوات الإسبانية تحت قيادة إسبينوسا وغيرهم. وبالنظر إلى مجريات الحرب السابقة والاستعدادات العسكرية، فقد تم تحديد فرنسا كالفائزة في هذه المعركة، بينما كانت إسبانيا من الخاسرين.
تعتبر هذه المعركة جزءًا من الحروب النابليونية التي شهدت مسرحها الأراضي الأوروبية وأثرت بشكل كبير على توازن القوى في القارة. وتأتي هذه المعركة ضمن سياق واسع للصراعات التي شهدتها إسبانيا خلال تلك الفترة، حيث كانت الدولة تكافح من أجل استعادة استقلالها وتحقيق سيادتها على أراضيها.
رغم أن هذه المعركة لم تشهد مجازر بشرية كبيرة، إلا أنها كانت جزءًا من سلسلة من المواجهات التي تركت آثارًا عميقة على السكان المحليين والبنية التحتية للمنطقة. وتظل هذه المعركة محورًا للعديد من الدراسات والأبحاث التاريخية التي تستعرض تأثيراتها على تطور الحروب في العصور الحديثة وعلى تشكيل الهويات الوطنية في الدول المعنية.