معركة ريساينا، التي وقعت في العام 243 ميلادياً، تمثلت في نقطة تحول هامة في سلسلة الصراعات بين الرومان والفرس الساسانيين، التي عرفت بحروب الرومان والفرس الساسانية. وقد اندلعت هذه المعركة في إطار هذه الصراعات الطويلة والمستمرة، التي استمرت لعدة قرون، وشهدت تبادلات متعددة للسيطرة على المناطق الحدودية بين الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية الساسانية.
تعتبر معركة ريساينا من بين الصراعات البارزة التي وقعت في إطار هذه الصراعات الطويلة، حيث شهدت مواجهة قوات الإمبراطورية الرومانية بقيادة الإمبراطور غورديان وقوات الإمبراطورية الفارسية الساسانية. وقد اندلعت هذه المعركة في منطقة استراتيجية مهمة على الحدود بين البلدين، وتحديداً في موقع يقع على خط العرض 36.844733 وخط الطول 40.0555514، في سوريا.
تمت المعركة بمشاركة عدة أطراف، حيث شارك فيها قوات من الرومان والفرس الساسانيين بمختلف تنظيماتهم وتكويناتهم العسكرية، إضافة إلى وجود مجموعة من الفصائل المحلية والقبائل المتناحرة في المنطقة. وقد تميزت المعركة بشراسة الاشتباكات وحدة القتال، حيث شهدت تدافعاً عنيفاً ومواجهات مباشرة بين الجانبين.
بعد معارك طاحنة، تمكنت قوات الإمبراطورية الرومانية من تحقيق النصر في هذه المعركة، حيث تمكنت من صد هجومات الفرس الساسانيين وتكبيدهم خسائر فادحة. وبهذا الانتصار، استطاعت الرومان تعزيز سيطرتها على المنطقة وصد الهجمات الفارسية المستمرة.
بفضل فوزها في معركة ريساينا، نجحت الإمبراطورية الرومانية في إحباط تهديدات الفرس الساسانيين وتعزيز سيطرتها على الحدود الشرقية، مما جعل هذه المعركة من الأحداث البارزة في تاريخ الصراعات بين الرومان والفرس الساسانيين وأثرت بشكل كبير على مسار الأحداث في المنطقة.