معركة رملة التي وقعت في عام 1102 تعتبر واحدة من الصراعات الهامة ضمن حروب الصليبيين والمسلمين، التي شهدتها المنطقة في القرن الحادي عشر. وقعت هذه المعركة في إطار الصراع الدائر بين القوى الصليبية والدولة الفاطمية، التي كانت تحكم مصر والمنطقة المحيطة بها في ذلك الوقت.
بعد أن استولى بالدوين، ملك القدس، على مدينة رملة في فلسطين، اندلعت المعركة بين القوات الصليبية بقيادته وبين القوات المسلمة التابعة للدولة الفاطمية. يُعتقد أن المشاركين في المعركة كانوا ينتمون بشكل عام إلى الجانبين المتحاربين، بما في ذلك القوات الصليبية المستوطنة في الأراضي المحتلة وقوات المسلمين المحلية والمرتزقة القادمة من خارج المنطقة.
تمثلت أهمية هذه المعركة في تأثيرها على توازن القوى في المنطقة وعلى الحملات الصليبية في المستقبل. فقد انتصرت دولة الفاطميين في هذه المعركة، مما جعلها تعزز مكانتها ونفوذها في المنطقة، وتعتبر هذه النتيجة فاصلة في مسار تطور الصراعات بين القوى الصليبية والإسلامية في فلسطين والمناطق المجاورة.
من الجدير بالذكر أن هذه المعركة شهدت انتهاكات وأعمال عنف، كما هو مألوف في الحروب التاريخية، إلا أنه لم تُصنف عمليات القتل في هذه المعركة بأنها مذبحة، وذلك بسبب عدم وجود تقارير عن مجزرة كبيرة تمت فيها الإبادة الجماعية للمدنيين أو الأسرى.
استنادًا إلى المعلومات المتاحة، يبدو أن هذه المعركة لم تكن ضمن الصراعات الكبيرة التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، ورغم أهميتها الاستراتيجية المحددة، فإنها لم تحظَ بالتوثيق المُكثف كبعض المعارك الأخرى في تلك الحقبة.
من المصادر التي تمت مراجعتها للحصول على المعلومات حول هذه المعركة، فإن كتاب “Ramlah, Battle of” في “Hutchinson’s Dictionary of Ancient and Medieval Warfare” يعد من المراجع الأساسية التي توثق لتلك الفترة التاريخية وتفاصيل الصراعات التي وقعت فيها، مما يضيف قيمة تاريخية إضافية لفهم هذه المعركة وأثرها على التاريخ الإقليمي والدولي.