في عام 1955، شهدت معركة رستاق في سلطنة عُمان أحداثًا مهمة في إطار الثورة الإمامية، والتي كانت جزءًا من سلسلة من الصراعات والصراعات التي واجهتها البلاد في تلك الفترة الزمنية المضطربة. تجسدت المعركة في منطقة رستاق، وهي مدينة تاريخية تقع في جبال الحجر بالقرب من الساحل الشمالي لسلطنة عُمان.
تتعلق هذه المعركة بالصراع الدائر بين القوى الموالية للسلطانية في مسقط والقوى المناهضة لها، التي كانت ترتكز بشكل رئيسي حول شخص الإمام، الذي كان يتزعم التمرد ضد السلطة المركزية. ويعود جذور هذا الصراع إلى التوترات السياسية والاجتماعية والدينية التي كانت تسود البلاد في ذلك الوقت، حيث كان هناك تنازع دائم بين السلطة السلطانية والقوى الدينية والقبلية.
تجسدت المعركة في مواجهة مسلحة بين قوات مسقط بقيادة السلطان وقوات الإمام وأنصاره. وقد أدت هذه المعركة إلى تأكيد سيطرة مسقط وقواتها، وبالتالي الفوز بالصراع. وعلى إثر هذا الانتصار، تم تحقيق هدف السلطانية في قمع التمرد واستعادة السيطرة على المناطق المتمردة.
يجدر بالذكر أن هذه المعركة كانت جزءًا من سياق أوسع لصراعات الثورة الإمامية التي امتدت على مدى سنوات، والتي شهدت تدخلات خارجية أيضًا، حيث دعمت بعض الدول الخارجية مثل المملكة المتحدة القوى الموالية للسلطانية في سبيل حماية مصالحها في المنطقة.
بهذا، تظهر معركة رستاق في عام 1955 كمحطة مهمة في تاريخ سلطنة عُمان وتاريخ الصراعات الداخلية التي شهدتها، وكانت جزءًا من الجهود الرامية لإحلال الاستقرار وتعزيز السلطة المركزية في البلاد.