في العام 307 ميلاديًا، شهدت مدينة رافينا الإيطالية معركة تاريخية لها أهمية كبيرة في إطار الحروب الرومانية للخلافة. تلك الفترة كانت مليئة بالصراعات والتمردات والصراعات الداخلية داخل الإمبراطورية الرومانية، حيث كانت السلطة محط رهان بين القادة المختلفين.
تعتبر معركة رافينا التي جرت في تلك السنة جزءًا من سلسلة من الحروب التي تعرف بحروب الخلافة الرومانية، حيث كانت تندرج ضمن الصراعات التي شهدتها الإمبراطورية بعد انقسامها إلى شرقية وغربية. تلك الفترة شهدت صراعات محمومة بين القادة الرومان، حيث كانت كل جهة تسعى لتأكيد سيطرتها وتوسيع نفوذها.
في هذه المعركة التاريخية، التقت قوات عديدة، حيث شاركت فيها جيوش من الجانب الروماني الغربي بقيادة ماكسيميانوس هيركوليوس، وكانت تتصدى لقوات الإمبراطور سيفيروس، الذي كان يمثل طرفًا معارضًا لسياسات ماكسيميانوس. تمثلت المشاركات الرئيسية في المعركة في الجيوش الرومانية والقوات التابعة لها، وكانت النتيجة النهائية للصراع أنتصارًا لماكسيميانوس هيركوليوس، حيث فشل سيفيروس في الدفاع عن مواقعه وتم هزيمته في المعركة.
تميزت معركة رافينا بكونها مشتبكة على الأرض، حيث شهدت اشتباكات مباشرة بين الجيوش المتحاربة، وتمت بعدها عمليات إبادة جماعية واسعة النطاق، حيث ارتبطت المعركة بمجازر واسعة النطاق تجاوزت حدود القتال المباشر لتطال السكان المدنيين والمواطنين العاديين.
بفضل انتصاره في معركة رافينا، نجح ماكسيميانوس هيركوليوس في تعزيز سلطته وتأكيد مكانته كقائد رئيسي في الإمبراطورية الرومانية الغربية، في حين اضطر سيفيروس للانسحاب وتقديم استقالته، مما أدي إلى تعزيز مكانة ماكسيميانوس وتعزيز سيطرته على الإمبراطورية الرومانية في تلك الفترة الحرجة من تاريخها.