معركة راتنبرغ في عام 1809، التي جرت في إطار الحروب النابليونية، تعتبر من الصراعات الهامة التي شهدتها المنطقة في ذلك الزمن، حيث جمعت بين قوى متصارعة تمثلت في إمبراطورية بافاريا وإمبراطورية النمسا. تقع راتنبرغ في النمسا، وتحديدًا في منطقة تيروль، وهي تعتبر موقعًا استراتيجيًا يمكن السيطرة عليه بسهولة لتأمين الطرق التجارية والعسكرية في المنطقة.
بينما يفتقر بعض المصادر إلى توضيح مشاركة محددة للقوات المتصارعة في المعركة، فإن السجلات التاريخية تشير إلى أن الفائز في هذه المواجهة كانت قوات بافاريا، في حين تكبدت إمبراطورية النمسا الهزيمة. تعتبر معركة راتنبرغ جزءًا من الحملة النمساوية في عام 1809 ضد فرنسا وحلفائها في إطار التحالف الخامس الذي شاركت فيه العديد من الدول الأوروبية ضد القوى النابليونية.
ومن الجدير بالذكر أن معارك الحروب النابليونية كانت تتميز بحدة ودموية، وعلى الرغم من عدم ورود مصطلح “مجزرة” في وصف معركة راتنبرغ، إلا أن الصراعات العسكرية في تلك الحقبة كانت غالبًا ما تترك أثرًا مدمرًا على السكان المحليين والبنية التحتية للمناطق المتضررة.
تعد معركة راتنبرغ من المواقف العسكرية التي تبرز على خريطة التاريخ العسكري لأوروبا في القرن التاسع عشر، وتعكس تنافس القوى الكبرى وصراعاتها في سبيل الهيمنة على القارة وتحقيق أهدافها السياسية والاستراتيجية في ذلك الزمن الدامي والمضطرب.