عام 1918، شهدت منطقة دويران في مقدونيا، المعركة الشرسة التي دخلت التاريخ بإسم “معركة دويران 1918″، والتي جعلتها محط اهتمام العديد من محبي تاريخ الحروب والمعارك. تلك الفترة كانت ذروة الصراعات التي اندلعت في إطار الحرب العالمية الأولى، حيث تصارعت قوات الإمبراطورية البريطانية وبلغاريا بشراسة في ساحة المعركة.
تمثلت المواجهة في منطقة دويران بمقدونيا، حيث تمركزت القوات البريطانية والبلغارية في محاولة لتحقيق أهداف استراتيجية متنوعة. كانت الإمبراطورية البريطانية تمتلك جنودًا من النخبة، مستعدة للدفاع عن مصالحها وتحقيق أهدافها الإستراتيجية في هذا الصراع. على الجانب الآخر، كانت بلغاريا تعتمد على جيشها المدرب جيدًا، وكان لديها استراتيجياتها الفعّالة لمواجهة العدو.
كانت المنطقة الجغرافية حول دويران، التي تقع على خطوط العرض 41.2217524 وخطوط الطول 22.7509656، مكانًا حيويًا لسير الأحداث. كما كانت تلك المنطقة مسرحًا للكثير من التكتيكات العسكرية والمفاجآت التي أضفت تعقيدًا إضافيًا إلى الصراع.
شهدت المعركة مشاركة عدة أطراف، حيث تواجهت القوات البريطانية والبلغارية بشكل رئيسي، وتألفت القوات من جيش الدويران وجيش الفاردار اللذين كانا جزءًا من قوات بلغاريا. كما شاركت القوات البريطانية بقوة، تحت شعار الإمبراطورية البريطانية.
في عام 1918، كان العالم يشهد نهاية الحرب العالمية الأولى، وكانت هذه المعركة ذاهبة لتكون واحدة من الفصول الأخيرة في هذا الصراع الضخم. انتهت المعركة بانتصار بلغاريا، مما جعلها في المجمل الفائزة في هذا الصراع الاستراتيجي. الإمبراطورية البريطانية خسرت في هذه المعركة، مما خلق تأثيرات واسعة النطاق على الأحداث اللاحقة في المنطقة.
تتجلى أهمية هذه المعركة في إثبات القدرة العسكرية والتكتيكية للقوات المشاركة، وكيف أثرت على التوازنات الإقليمية والدولية. كما تعتبر هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ المنطقة، حيث أن لها تأثيراً كبيراً على الأحداث اللاحقة والتشكيلات السياسية في مقدونيا وما حولها.