في عام 1950، شهدت منطقة دلتا نهر الحمر في فيتنام معركة هامة ضمن الصراع الفرنسي الفيتنامي، المعروف أيضًا بحرب فيتنام الفرنسية الداخلية. كانت هذه المعركة جزءًا من سلسلة الصراعات التي استمرت لسنوات طويلة بين القوات الفرنسية والقوات الفيتنامية المناهضة للاستعمار المعروفة باسم فييتمينه (Viet Minh).
تمت المعركة في إطار الجغرافيا الخصبة والاستراتيجية لدلتا نهر الحمر، حيث توجد أراضٍ زراعية هامة ومياه تموين حيوية. استخدمت كلا الطرفين استراتيجيات متعددة للسيطرة على هذه المنطقة الحيوية.
بمشاركة قوات فرنسا الاستعمارية وقواتها المحلية الموالية لها، والتي كانت تتمتع بتفوق في التكنولوجيا والتدريب العسكري، حاولت السيطرة على المنطقة وفرض هيمنتها على السكان المحليين والموارد.
من جانبهم، كانت القوات الفيتنامية المناهضة للاستعمار، بما في ذلك قوات الفييتمينه، تسعى إلى تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي واستعادة السيادة الوطنية. اعتمدوا في ذلك على التضحيات البشرية والاستراتيجيات الشعبية، مما منحهم قوة الإصرار والصمود في وجه القوى الفرنسية.
بالرغم من التضحيات الكبيرة والمعارك العنيفة التي شهدتها دلتا نهر الحمر، إلا أن النتيجة النهائية كانت لصالح القوات الفرنسية، حيث تمكنوا من إعادة السيطرة وتأمين مناطقهم المهمة.
يعتبر فوز فرنسا في هذه المعركة إحدى النقاط المحورية في تطور الحرب الفرنسية الفيتنامية، إذ شكل هذا الانتصار قاعدة لها في استمرار الصراع ومحاولاتها لفرض سيطرتها على فيتنام.
تاريخياً، تظل معركة دلتا نهر الحمر في عام 1950 محط أهمية كبيرة في فهم الديناميات السياسية والعسكرية للصراع الفرنسي الفيتنامي، وتأثيراتها على مسار الحرب ومستقبل العلاقات بين الدول المعنية.