في عام 1898، شهدت ميدان داخلة الواقع في السودان مواجهة حاسمة بين القوات البريطانية والمتمردين المهدية، وهي جزء من سلسلة من النزاعات المعروفة باسم حروب بريطانيا-السودان. كانت هذه المعركة ذات أهمية خاصة، إذ تجلى فيها الصراع الضاري بين القوات المستعمرة والقوى المحلية المتمثلة في الدولة المهدية.
تعتبر داخلة محطة هامة على الخريطة العسكرية للحروب البريطانية-السودانية، وقد تمثلت في مواجهة بين القوات البريطانية، التي كانت تمثل المملكة المتحدة، وبين مقاتلي داخلة ومحاربي الدولة المهدية، وهم الدرويش. كانت الساحة الحربية على هذا النصب التاريخي تحمل تحديات لا تستهان بها، حيث كانت الأرض الطينية والتضاريس الجغرافية تعززان من صعوبة المعركة وتعقيداتها.
في هذا النزاع الذي شهدته داخلة في عام 1898، شاركت قوات الإمبراطورية البريطانية جنبًا إلى جنب مع المتمردين المحليين الذين كانوا يدافعون بشراسة عن تراب الوطن. تمثلت القوات البريطانية في الجيش البريطاني، والذي نشط في الميدان بإستراتيجية وتكتيكات محكمة، محاولةً فرض الهيمنة الاستعمارية على هذه الأراضي.
وفي النهاية، كانت نتيجة المعركة لصالح المملكة المتحدة، حيث اندلعت مصيرية الدرك التاريخية للدولة المهدية، التي انهارت أمام قوة الهجوم البريطاني. بالتالي، أصبحت داخلة ذكرى لا تنسى على خريطة المعارك التي خاضها السودان في مقاومته للاستعمار، وشكلت تلك الفترة من التاريخ جزءًا لا يتجزأ من مسار تشكيل الهوية الوطنية للسودان.
تعتبر الروايات التاريخية والمصادر البديلة، مثل كتاب Clodfelter “Warfare and Armed Conflict” الذي يشير إلى الصفحة 203، من الأدلة المهمة التي تلقي الضوء على أحداث هذه المعركة وتسليط الضوء على التفاصيل والأبعاد الاستراتيجية للصراع. هذه المصادر تعزز من قيمة البحث التاريخي وتوفير فهم أعمق للسياق والتأثيرات التي نتجت عن مثل هذه المواجهات الحاسمة في تكوين مسار التاريخ.