في عام 1692، شهدت منطقة خانيا في اليونان حدثًا تاريخيًا هامًا خلال فترة الحروب البحرية والبرية بين الجمهورية الفينيسية والإمبراطورية العثمانية، والذي يندرج ضمن سلسلة الحروب الفينيسية-التركية.
تمثلت معركة خانيا عام 1692 في نقطة تحول استراتيجية وتكتيكية في هذه الصراعات الطويلة. حيث تجسدت المشاركة في هذه المعركة بوجود فعّال لعدة أطراف، حيث شاركت جمهورية البندقية والإمبراطورية العثمانية بقوات كبيرة، بالإضافة إلى مشاركة فاعلة من جانب مالطا.
كما أظهرت الوثائق التاريخية أن المعركة كانت تحمل أهمية إستراتيجية كبيرة، حيث كانت تتمركز في إطار الحروب البحرية والبرية التي تلعب دورًا حيويًا في تحديد مسار التاريخ. وقد تمتد مسرحية هذا الصراع إلى اليابسة والبحر على حد سواء، مما أعطى للمعركة أبعادًا تكتيكية معقدة.
المشاركون في هذه المعركة كانوا يمثلون جيوشًا ضخمة ومعقدة، حيث شهدت تواجدًا بارزًا للقوات البحرية والبرية. تنوعت جنسيات المشاركين، حيث شاركت القوات البندقية والتركية بشكل رئيسي، ولكن أيضًا شهدنا تواجدًا ملحوظًا للفرسان المالطيين الذين أسهموا في تحديد مجريات المعركة.
وفي نهاية المعركة، انحسرت الأمور لصالح الإمبراطورية العثمانية، حيث أظهرت النتائج النهائية أن الفائز كانت الدولة العثمانية، بينما كانت الجمهورية الفينيسية ودولة البابا واحدة من الخاسرين في هذا الصراع.
يجسد هذا الصراع على أرض خانيا في عام 1692 نموذجًا واضحًا لتعقيدات وديناميات الحروب التي عرفتها تلك الفترة. ويعكس أيضًا التأثير الكبير الذي كانت تلك الصراعات تمتلكه على مسار التاريخ في المنطقة، مما يبرز أهمية دراستها وفهم أبعادها المتعددة.