في عام 1204، خاضت المناطق الواسعة من خانغاي صراعًا ملحميًا يُعرف بمعركة خانغاي، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من سلسلة فتوحات جنكيز خان الشهيرة. كانت هذه المعركة جزءًا من حملات غزوه الواسعة التي هدفت إلى توسيع إمبراطورية المغول وتحقيق الهيمنة على المناطق الشاسعة في آسيا الوسطى.
في ذلك الوقت، كانت منغوليا مسرحًا لنزاعات عديدة بين القبائل والقوى السياسية المختلفة. وكانت معركة خانغاي تتكون من مجموعة متنوعة من المشاركين، حيث اجتمعت قوات متعددة تضمنت القبائل المنغولية والنايمان وغيرها، تحت قيادة شخصيات بارزة مثل تيموجين (الذي لاحقا أصبح جنكيز خان) وقادة آخرين مثل تايانغ وكوتشلوغ.
كانت الحرب الواسعة النطاق في هذه المنطقة جزءًا من حملات جنكيز خان الطموحة لتوحيد المنطقة تحت راية واحدة. وفي هذه المرحلة، كانت الحملات تستهدف السيطرة على خانات النايمان وتوسيع النفوذ المنغولي نحو الشمال الغربي.
تجسدت معركة خانغاي في عام 1204 كنقطة تحول حاسمة، حيث تصاعدت القوات المنغولية بقيادة جنكيز خان وتمكنت من تحقيق الانتصار على القوات النايمان. فاستخدمت القوة الهجومية الفعّالة والتكتيكات الحربية الرائعة للمنغول للسيطرة على الميدان وتحقيق الفوز في هذا الصراع.
بفضل هذا الانتصار، تم تعزيز مكانة المنغول وزيادة نفوذهم في المنطقة، في حين أدى الهزيمة إلى ضعف النايمان وفقدان سيطرتهم. وبهذا السياق، يمكن اعتبار هذا الصراع جزءًا من مسيرة جنكيز خان نحو إنشاء إمبراطورية مغولية هائلة وتحقيق السيطرة على أراضٍ شاسعة من آسيا الوسطى.