عام 1896، خاضت منطقة حفير في السودان معركة هامة ضمن إطار النزاعات التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، والمعروفة بحروب السودان البريطانية. كانت هذه المعركة ذروة لتوترات وتصاعد للصراعات بين المملكة المتحدة والمهدية السودانية.
تمثلت القوى المشاركة في هذه المعركة في تحالف من الجانب البريطاني بقيادة المملكة المتحدة، بينما كانت القوى الأخرى الرئيسية هي المهدية السودانية، وهي كيان ديني وسياسي قوي يضم العديد من المقاتلين السودانيين.
على صعيد الجغرافيا، جرت المعركة في منطقة حفير بالسودان، حيث يتوسطها إحداثيات جغرافية تبلغ خط العرض 19.5870122 وخط الطول 30.3290714. وقد اشتعلت هذه المعركة في صيف عام 1896، وشهدت مشاركة فعّالة من جانب قوات السودان والمصريين إلى جانب القوات البريطانية.
المعركة تندرج ضمن مسرح الأرض، حيث شهدت تصاعداً في العمليات البرية والاشتباكات. كما تمثل هذه المعركة مفترقًا هامًا في تطور الحروب بين القوات البريطانية والمهدية السودانية، حيث انتهت بفوز المملكة المتحدة وخسارة المهدية السودانية.
مع تقدم القوات البريطانية وتفوقها في هذا الصراع، اضطر الفريق السوداني المهدية إلى الانسحاب، وبالتالي أكدت المملكة المتحدة تفوقها في هذا النزاع الاستراتيجي. يُعد هذا الصدام نقطة تحول في تاريخ المنطقة، حيث كان له تأثير كبير على القواعد السياسية والاقتصادية في السودان والمناطق المحيطة بها.
من الجدير بالذكر أنه لا يمكن تجاهل الدور الهام الذي لعبته المعركة في ترسيخ سلطة المملكة المتحدة في المنطقة وتحديد ملامح النظام السياسي والاقتصادي الذي ساد في الفترة التالية. وبذلك، تظل معركة حفير عام 1896 محطًا للاهتمام للباحثين والمؤرخين، حيث ترسم صورة حية للصراعات والتحولات الهامة في تلك الفترة الزمنية المحورية.