في عام 1916، تكرست معركة جويبا في جنوب السودان لتكون صفحة بارزة ذات أهمية تاريخية خلال الحرب العالمية الأولى. يعكس هذا الصراع الصورة المعقدة للتحالفات والصراعات التي طبعت فترة الحرب العالمية الأولى، وخاصةً في المناطق الإفريقية. جويبا، الواقعة على خط العرض 4.8606878 وخط الطول 31.5071484، كانت الموقع الذي جمع فيه مشاركين من خلفيات متنوعة، مما أدى إلى تشكيل تحالفات غير متوقعة.
على صفحة 418 من تاريخ الحروب والمعارك، نجد أن المعركة جويبا كانت جزءًا من الحملة الواسعة في أفريقيا أثناء الحرب العالمية الأولى. تأتي مشاركة مؤيدي الإمبراطورية العثمانية في هذا الصراع كعنصر رئيسي، حيث كانوا يمثلون مصلحة تركيا في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت المعركة مشاركة من جهة دارفور والسودان الذين كانوا يتبنون مواقف مختلفة.
التحالفات في هذا الصراع كانت معقدة للغاية، حيث تلاقت مصالح الطرفين البريطاني والتركي مع صراعات داخلية في السودان ودارفور. القوات البريطانية، تمثلت في جيش من مشاركين من السودان والمملكة المتحدة، وجمعوا جهودهم لمواجهة التحديات الناشئة من التحالف الذي يدعم الإمبراطورية العثمانية ودارفور.
في نهاية المطاف، كانت المملكة المتحدة هي الرابح النهائي في هذه المعركة، بتحقيقها النجاح في كبح تأثير القوى الداعمة للإمبراطورية العثمانية ودارفور. السلطنة في دارفور خسرت في هذا الصراع، وهو ما يظهر في تسجيل الفائز والخاسر حيث انحازت النصر إلى المملكة المتحدة.
تقع هذه المعركة ضمن إطار الحروب الأفريقية خلال الحرب العالمية الأولى، وقد أدت إلى تغييرات كبيرة في الديناميات السياسية والاقتصادية في المنطقة. يتسم تأثيرها بالأبعاد الإستراتيجية والثقافية، حيث شكلت نقطة تحول حاسمة في تكوين الساحة الإقليمية وتحديد مستقبل القوى الإمبراطورية في هذه الجزء من العالم.
تسجل مصادر التأريخ أن المعركة شهدت تنوعًا في المشاركة والتحالفات، مما يبرز تعقيدات الصراعات في تلك الفترة الزمنية. بالنظر إلى المعلومات المتاحة، يبدو أن هذه المعركة لم تكن مجرد صراع عسكري، بل كانت أيضًا صراعًا ذا أبعاد سياسية وثقافية تجسد التنافس العالمي والتحولات الجيوسياسية في فترة الحرب العالمية الأولى.