في عام 1526، شهدت جسر لينليثجو في المملكة المتحدة حدثاً مهماً في إطار النزاعات والصراعات التي كانت تعصف ببريطانيا في ذلك الوقت، حيث جرت معركة ذات أهمية استراتيجية وتاريخية كبيرة والتي عُرفت باسم “معركة جسر لينليثجو”.
تمت هذه المعركة في إطار ما يُعرف بحرب الولاءات الاسكتلندية الملكية، والتي كانت تشتعل بين القوى المتنافسة في اسكتلندا آنذاك. وكانت المشاركة في هذه المعركة تتمحور حول جانبين رئيسيين، فمن جهة كانت قوات الإيرل الأميركي (الذين كانوا يُعرفون أيضاً بإيرل أران)، والذين كانوا يُمثلون تيار الملكية الاسكتلندية، ومن جهة أخرى كانت قوات الإيرل لينوكس الذين كانوا ينتمون إلى القوى النبيلة الاسكتلندية المناوئة للملكية.
وقد اندلعت المعركة بسبب الصراع المستمر بين هذين الإيرلين على النفوذ والسيطرة في اسكتلندا، وكان الجسر الاستراتيجي لينليثجو موقعاً حيوياً تتقاطع عليه الطرق الرئيسية وكان يعتبر ممراً حيوياً بالنسبة للحركة العسكرية والتجارية في تلك الحقبة.
تصاحبت المعركة بمواجهات شديدة بين الجانبين، حيث تبادلت القوات الهجمات والمناورات في محاولة للسيطرة على الجسر والمنطقة المحيطة به. ورغم شراسة القتال، إلا أن القوات التابعة للإيرل أران تمكنت في النهاية من تحقيق الفوز في المعركة، وبالتالي فقد انحسر نفوذ الإيرل لينوكس وتراجعت قوته في المنطقة.
وبذلك، أضافت معركة جسر لينليثجو فصلاً جديداً إلى تاريخ النزاعات الداخلية في اسكتلندا، وأثبتت أهمية العوامل الاستراتيجية مثل السيطرة على الممرات الحيوية في تحديد مسار الصراعات ونتائجها. وبموجب هذه المعركة، أكد الإيرل أران سيطرته على المنطقة وزادت قوته في الساحة الاسكتلندية، في حين خسر الإيرل لينوكس جزءاً كبيراً من نفوذه وتأثيره السياسي.