في عام 1310، شهدت جزيرة رودس، الواقعة في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل تركيا، أحداثًا هامة في إطار الصراعات الصليبية المتأخرة والحروب بين المسلمين والصليبيين. كانت رودس، التي كانت تحت سيطرة البيزنطيين، هدفًا مهمًا للقوى المسيحية والإسلامية في العصور الوسطى نظرًا لموقعها الاستراتيجي وأهميتها البحرية والعسكرية.
تحديدًا في عام 1310، نجحت فرقة فرسان المستشفى الذين يُعرفون أيضًا باسم فرسان الأمراء الثانويين أو فرسان رودس، في السيطرة على جزيرة رودس بعد معركة شرسة. كانت هذه المعركة جزءًا من سلسلة من النزاعات بين القوى المسلمة والصليبية، وتأتي في سياق الحروب الصليبية المتأخرة.
تشير المصادر إلى مشاركة عدة أطراف في هذه المعركة، بما في ذلك المسلمين الذين ربما كانوا يمثلون جماعات من القدس والترك، بالإضافة إلى القوى الصليبية مثل البيزنطيين والفرسان الهوسبتاليين. وفي هذه المعركة، تمكن فرسان المستشفى، الذين كانوا يمثلون القوى الصليبية، من الانتصار على البيزنطيين، مما أدى إلى سيطرتهم على جزيرة رودس وتعزيز سيطرتهم على هذا الموقع الحيوي في المتوسط.
تعد هذه المعركة فترة مهمة في تاريخ المنطقة، حيث أنجز فرسان المستشفى انتصارًا حاسمًا، وبالتالي فقد ترسخت سيطرتهم على جزيرة رودس، وتحولت الجزيرة إلى مقر لهم لعدة قرون قادمة، مما يبرز أهمية هذه المعركة وتأثيرها العميق على الحروب والصراعات في المنطقة في تلك الفترة.