معركة تولينتينو التي وقعت في عام 1815 تُعتبر واحدة من الصراعات الهامة التي وقعت خلال حروب نابليونية ، والتي كان لها تأثير كبير على المشهد السياسي في إيطاليا وأوروبا. حيث جاءت هذه المعركة في ختام فترة من الاضطرابات التي شهدتها المنطقة بعد سقوط نابليون بونابرت.
وقد جمعت معركة تولينتينو بين عدة أطراف، بمشاركة النمسا وفيرارا وإيطاليا وماسيراتا، حيث اندلعت الصراعات بينهم على خلفية الصراعات السياسية والتحالفات في ذلك الوقت. وازداد تعقيد الأمر بوجود مشاركة غير محددة من جانب “المشارك الأول” و”المشارك الثاني”، مما يشير إلى وجود أطراف ثالثة أو تحالفات إضافية قد شاركت في هذه المعركة ولم يتم تحديدها بوضوح.
وفيما يتعلق بالنتيجة، فقد تمكنت الإمبراطورية النمساوية من تحقيق الفوز في هذه المعركة، مما أدى إلى هزيمة مملكة نابولي، وهو ما جعل النمسا تتأكد من سيطرتها على المنطقة وتعزيز نفوذها في إيطاليا. وقد ساهمت هذه النتيجة في تغيير الديناميكيات السياسية والعسكرية في المنطقة، وأعطت النمسا موقعًا قويًا في تشكيل المشهد السياسي الإيطالي في الفترة التالية.
وتعد معركة تولينتينو بمثابة علامة فارقة في تاريخ النزاعات في إيطاليا وأوروبا، وتجسدت فيها المصالح والتحالفات المعقدة التي كانت سائدة في ذلك الوقت. ومن خلال دراسة تلك الصراعات وتحليلها، يمكن فهم أفضل للديناميات السياسية والعسكرية التي أثرت على مسار التاريخ في ذلك الزمان.