عام 1340، شهدت مدينة تورناي في بلجيكا واحدة من الصراعات البارزة خلال حرب المئة عام بين القوى المتنافسة في أوروبا، حيث تصادمت قوات إنجلترا وفوايكس وفلاندرز وفرنسا في معركة حاسمة تمثلت في معركة تورناي. تتميز هذه المعركة بموقعها الحيوي في مدينة تورناي والتي كانت تحت السيطرة الفرنسية في ذلك الوقت.
تشير السجلات التاريخية إلى أن المعركة شهدت مشاركة قوات من عدة جهات، حيث تنافست قوة إنجلترا بقيادة الملك إدوارد الثالث مع تحالفها المحلي القوي من فلاندرز ضد قوة فرنسية قادها الملك فيليب السادس. وبالإضافة إلى ذلك، شاركت قوات من كونتية فوايكس، التي كانت تسعى لدعم الفرنسيين في هذا الصراع.
تجدر الإشارة إلى أن المعركة انتهت دون فائز وخاسر واضح، حيث تمتلك الطرفين قدرات متساوية تقريبًا وتمكنوا من الصمود في وجه بعضهم البعض دون تحقيق فوز قاطع. تعكس هذه النتيجة الطابع المتعادل للصراع الذي استمر لعقود بين إنجلترا وفرنسا خلال حرب المئة عام.
تشير السجلات إلى أن المعركة كانت معركة برية تم تنظيمها على أراضي مفتوحة قرب مدينة تورناي، حيث تم تحريك تشكيلات من الفرسان والجنود لمواجهة بعضهم البعض. وبالرغم من عدم وقوع مذبحة في هذه المعركة، فإنها تمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ حرب المئة عام، حيث استمرت التصرفات العسكرية بين الطرفين بشكل متقطع ومتنازع حتى نهاية الحرب.
على الرغم من نهاية المعركة دون فوز واضح، إلا أنها تظل محط اهتمام لدى المؤرخين والباحثين في تاريخ الحروب نظرًا لدورها الحاسم في حرب المئة عام وتأثيرها على التطورات السياسية والعسكرية في أوروبا في ذلك الوقت.