في عام 1877، تشهد منطقة توربان في الصين حدثًا تاريخيًا هامًا، حيث جرت معركة ضمن سياق تمرد شينجيانغ. هذا الصراع الدامي جمع بين عدة أطراف متورطة، بدءًا من جمهورية خوقاند ومن خلالهم القوات القشقارية، وصولاً إلى الصين نفسها والقوات التي تمثلها، وتوربان كإقليم معين داخل شينجيانغ، كما توربان كمدينة. تلك الفترة الزمنية كانت تشهد مواجهات حادة بين القوات المتناحرة، وتحديدًا بين القوات الصينية وجيش خانات قشقار.
كانت معركة توربان عام 1877 نقطة تحول مهمة في سياق تلك الحركة التمردية في شينجيانغ، حيث تصدت قوات الإمبراطورية الصينية بقوة للتمرد الذي أطلق عليه اسم “تمرد شينجيانغ”. وبينما كانت الخوفاند والقشقاريون يسعون للتمرد ضد السلطة الصينية، فإن فشلهم في تحقيق أهدافهم في تلك المعركة، أدى إلى فقدانهم في المعركة وهزيمتهم على يد الصينيين، حيث تمكنت القوات الصينية، التي كانت تتمتع بتنظيم جيد وتكتيكات فعّالة، من هزيمة قوات التمرد وإعادة السيطرة على توربان وشينجيانغ بشكل عام.
بفضل انتصارها في معركة توربان، نجحت الصين في قمع التمرد وإعادة فرض سيطرتها على المنطقة، مما أسفر عن استقرار الأوضاع في المنطقة وتعزيز سيطرتها على الإقليم. وبهذا، فإن معركة توربان عام 1877 تظل حدثًا مهمًا في تاريخ شينجيانغ والصين، حيث أثبتت الصين قوتها وقدرتها على الحفاظ على وحدتها الوطنية وسيادتها على أراضيها في وجه التحديات الداخلية.