في العام 1528، شهدت منطقة توربات جم في إيران واحدة من الصراعات التاريخية المهمة التي جعلتها محط أنظار العالم، حيث اندلعت معركة توربات جم، ضمن سلسلة الحروب الفارسية الأوزبكية التي عرفت بتوتراتها العالية وتأثيرها الواسع على المنطقة.
بحلول العام 1528، كانت القوى المشاركة في هذه المعركة تمثلت في التحالفات والتحركات الإستراتيجية لعدة أطراف، حيث شاركت فيها قوات من الأوزبك وإيران وأفغانستان ودمغان، في مواجهة مباشرة على الأرض. كانت هذه المعركة جزءاً من سلسلة الصراعات بين الفارسيين والأوزبك، التي امتدت على مدى فترة طويلة من التاريخ وشهدت تبادلات عسكرية مستمرة.
تمثلت أهمية معركة توربات جم في تأثيرها على التوازنات السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث أسفرت عن فوز فارسي بقيادة إيران في هذا الصراع، حيث تمكنت القوات الفارسية من تحقيق نصر استراتيجي مهم على الأوزبك، مما أضاف إلى قوة ونفوذ الدولة الفارسية في المنطقة وعزز مكانتها كلاعب رئيسي في الساحة الإقليمية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المعركة لم تكن خالية من الدماء والتضحيات، إذ شهدت قتالًا عنيفًا بين الأطراف المتصارعة، ورغم ذلك، فإن التاريخ لم يرصد ما يشير إلى حدوث مجزرة خلال هذا الصراع.
بالاعتماد على المصادر المتاحة، لم يتم تحديد مقياس لهذه المعركة بواسطة مقياس ليهمان زوكوف، ولكن يمكن استنتاج أن هذا الصراع كان ذا أهمية بالغة للأطراف المتصارعة وللمنطقة بشكل عام، نظرًا لتأثيره الواضح على التوازنات السياسية والعسكرية.
وفي نهاية المطاف، يُعتبر فوز إيران في معركة توربات جم في عام 1528، وتصدرها على الأوزبك، إنجازًا استراتيجيًا هامًا لها، مما ساهم في تعزيز نفوذها وسطوتها في المنطقة، وفي إحداث تغييرات جذرية في المشهد السياسي والعسكري في ذلك الوقت.