معركة تل الكبير، التي وقعت في عام 1882 في مصر، تمثلت في نقطة تحوّل تاريخيّة ضمن سياق تمرّد عربي مصري تجاه الحكم البريطاني وتدخّل الإمبراطورية البريطانية في الشؤون المصرية. ففي هذه المعركة، اشتبكت القوات المصرية بقيادة العميد أحمد عرابي، الذي كان يرأس التمرّد، مع القوات البريطانية القادمة لاستعادة السيطرة على مصر.
تمت المعركة في منطقة تل الكبير، وهي بلدة تقع في شمال شرق مصر، على بعد مسافة قليلة من القاهرة، عاصمة مصر. وقد تم اختيار هذا الموقع لأهميته الاستراتيجية، حيث كان يحتوي على قواعد عسكرية ومرافق حكومية هامة.
تمت المعركة في إطار تمرّد عربي مصري بقيادة أحمد عرابي ضد النظام الحاكم المدعوم من البريطانيين. وقد انتهج عرابي سياسة العصيان المدني والاحتجاجات ضد السلطة البريطانية والتي كانت تتدخّل بشكل متزايد في الشؤون المصرية.
تكتمل خلفيّة المعركة بوجود قوى أخرى، بما في ذلك القوات المحلية والقوات البريطانية الداعمة للحكومة المصرية. وقد كانت البريطانيين يشعرون بأن استقرار النظام الحاكم في مصر يصب في مصلحتهم للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
بالرغم من شجاعة القوات المصرية ومحاولاتها اليائسة لصد الهجوم البريطاني، إلا أن القوات البريطانية كانت أكثر تنظيماً وتسليحاً، ونجحت في تحقيق الانتصار في المعركة. وقد أدى هذا الانتصار إلى توسيع نفوذ الإمبراطورية البريطانية في مصر، وتمكينها من تأسيس نظام حاكم موالي لها.
تعتبر معركة تل الكبير بمثابة علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث أثبتت القوة العسكرية للإمبراطورية البريطانية وثباتها في حماية مصالحها في المنطقة، وفي الوقت نفسه فتحت بابًا جديدًا للحكم الاستعماري في مصر واستمراره لعقود قادمة.