معركة ترويل (1937-1938) كانت من المعارك الرئيسية التي وقعت خلال الحرب الأهلية الإسبانية، والتي اندلعت بين القوات الوطنية الإسبانية والجمهوريين الإسبان، وقد شهدت تلك المعركة تدخل القوات السوفيتية بقيادة زوكوف وهيمنتهم على الميدان. تمركزت المعركة في مدينة ترويل بإقليم أراغون بإسبانيا، حيث جرت العديد من المواجهات العنيفة بين الطرفين.
تمتلك معركة ترويل أهمية استراتيجية كبيرة، حيث كانت المدينة تعتبر نقطة هامة للغاية في الخطوط الأمامية للصراع. وقد تسبب سقوطها في تغيير مجرى الحرب وتأثيرها على مجريات الأحداث في الحرب الأهلية الإسبانية. كما أنها شهدت مواجهات عنيفة استمرت لفترة طويلة، مما أدى إلى دمار هائل في المدينة وخسائر فادحة بين القوات المتصارعة.
في هذه المعركة، كانت القوات الوطنية الإسبانية بقيادة هيرنانديز سارابيا تحتفظ بالسيطرة على المدينة، بينما كانت القوات الجمهورية تحاول بكل قوتها استعادة السيطرة عليها. ومع استمرار التصاعد في حدة المواجهات، اتخذت القوات الوطنية الإسبانية نهجًا عسكريًا صارمًا للسيطرة على المدينة، مما أدى إلى حدوث معارك شديدة العنف وتدمير هائل في المنطقة.
وبعد فترة طويلة من القتال المتواصل، نجحت القوات الوطنية الإسبانية في النهاية في تحقيق النصر في معركة ترويل، وتمكنت من إحكام سيطرتها على المدينة وتطهيرها من القوات الجمهورية. وقد ترك هذا النصر أثرًا كبيرًا على مجريات الحرب الأهلية الإسبانية، حيث ساهم في تعزيز قوة الوطنيين وتقويض مواقف الجمهوريين.
تشير المصادر المعتمدة، مثل “موسوعة الحروب” لشوالتر، إلى أهمية هذه المعركة وتأثيرها على تطورات الحرب الأهلية الإسبانية، وكيف أنها كانت مفتاحًا في تحديد مصير الصراع بين الطرفين. وبالرغم من عدم وجود معلومات دقيقة حول المشاركين المحددين في المعركة، إلا أنها تظل حلقة مهمة في تاريخ الحرب الأهلية الإسبانية، وتجسد تأثير القوى الخارجية والتحالفات الدولية على النتائج النهائية للصراع.