عام 1814 شهدت معركة مهمة في تاريخ فرنسا والإمبراطورية النمساوية في مدينة تروا الفرنسية، والتي تعتبر واحدة من الصراعات البارزة ضمن حروب نابليون. ففي ذلك العام، تجمعت القوات الفرنسية والقوات المنتمية لباريس للتصدي للتحالف الأوروبي الذي كان يسعى للإطاحة بنابليون بونابرت.
تعتبر تلك المعركة من بين الصراعات الهامة التي شهدتها تلك الحقبة الزمنية، حيث جرت في إطار المسرح البري، واستمرت لفترة معينة تتراوح بين الأيام أو الأسابيع، وقد شهدت معارك عنيفة وتصادمات مباشرة بين القوات المتصارعة.
وفي النهاية، انتهت تلك المعركة بانتصار فرنسا، حيث تمكنت القوات الفرنسية وباريس من صد هجوم التحالف النمساوي وتحقيق النصر في تروا. وبذلك، تحققت أهداف نابليون بونابرت في تلك المرحلة من الصراع، مما جعلها لحظة تاريخية مهمة في سجل الحروب النابليونية.
ويعد فوز فرنسا في تلك المعركة بمثابة نقطة تحول هامة في مسار الحروب النابليونية، إذ أثرت على توجه الصراع وتطوراته المستقبلية، وكذلك على السياسة الأوروبية في تلك الفترة الزمنية. ومن المثير للاهتمام أن الخسارة كانت للإمبراطورية النمساوية، مما أثر بشكل مباشر على موازين القوى في القارة الأوروبية في ذلك الوقت.
بهذا، فإن معركة تروا عام 1814 تظل واحدة من اللحظات البارزة في تاريخ الحروب النابليونية، وتعكس الصراعات العسكرية الدامية والتحولات الجيوسياسية التي شهدتها أوروبا في تلك الفترة المضطربة من التاريخ.