معركة تاغوس عام -220 تعتبر جزءًا من الحرب الثانية بين روما وقرطاجنة، وهي من أحداث الصراعات القديمة التي شهدتها شبه الجزيرة الإيبيرية. ففي هذا الصراع، الذي جمع بين قوى روما وقرطاجنة وقبائل إيبيرية محلية، خاضت قبائل تاغوس معركة مع القوات القرطاجية والرومانية.
بموقعها الاستراتيجي الهام، تاغوس، الواقعة في إسبانيا، كانت محورًا للصراعات في ذلك الزمان. فقد شهدت المعركة تداخلًا بين الثقافات والمصالح السياسية المتعددة، حيث تصادمت مصالح القبائل المحلية مع سيطرة الإمبراطورية الكارثاجية والتوسع الروماني في المنطقة.
بدأت المعركة بتحركات استراتيجية متعددة المستويات، حيث اندلعت مواجهات على الأرض بين قوات الطرفين، وتم تصويب هجمات مباغتة على الخصوم بهدف تأمين السيطرة على المنطقة وتأمين الموارد. وبالرغم من المحاولات اليائسة للدفاع عن تاغوس من قبل قبائلها، إلا أن قوات قرطاجنة تمكنت أخيرًا من تحقيق الانتصار.
ترسخت نتيجة المعركة بفوز قوات قرطاجنة، التي نالت الهيمنة على تاغوس ومنطقتها المحيطة، مما أدى إلى تعزيز نفوذها في إسبانيا. بالمقابل، فإن القبائل المحلية، بما في ذلك قبيلة تاغوس، خسرت الصراع، وتأثرت بفقدان السيطرة على أراضيها ومواردها.
تجسدت أهمية معركة تاغوس في تاريخ الصراعات القديمة كمثال على الصراعات الثقافية والاستراتيجية التي شهدها العالم القديم، وكذلك في تأثيرها على توزيع السلطة والنفوذ في منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال العصور القديمة.