معركة بيليليو عام 1944 تمثلت في إحدى الفصول الحاسمة خلال الحرب العالمية الثانية، والتي جرت على جزيرة بيليليو في جزر بالاو. بيليليو، واحدة من الجزر الصغيرة المتناثرة في المحيط الهادئ، شهدت صراعاً دامياً بين القوات الأمريكية واليابانية، حيث اندلعت معركة مروعة استمرت لعدة أسابيع وتخللتها معارك عنيفة ومواجهات شرسة.
بدأت المعركة في سبتمبر 1944، عندما شنت الولايات المتحدة هجوماً كبيراً على جزيرة بيليليو، بهدف السيطرة على المنطقة وتأمين الممرات البحرية في المحيط الهادئ. تمركزت القوات اليابانية بقوة على الجزيرة، مما أدى إلى اشتداد المعركة وتحولها إلى مواجهات متواصلة بين الطرفين.
بمشاركة قوات من الفلبين وبيليليو وجزر بالاو، تصاعدت حدة القتال في المنطقة، حيث تبادلت القوات المتحاربة ضربات عنيفة وتكتيكات متنوعة في محاولة للفوز بالسيطرة. تعرضت الجزيرة لقصف مدفعي وغارات جوية مكثفة، مما أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وفي الحياة البشرية.
واجهت القوات الأمريكية مقاومة شديدة من الجانب الياباني، الذي كان يتمتع بمواقع دفاعية استراتيجية وتكتيكات قتالية متقدمة. على الرغم من ذلك، استمرت القوات الأمريكية في التقدم بإصرار وتحقيق تقدم ملموس على الأرض.
بعد معارك طاحنة وتضحيات كبيرة، تمكنت القوات الأمريكية أخيراً من تحقيق النصر في بيليليو. سقطت الجزيرة تحت سيطرة الولايات المتحدة، مما أدي إلى انهيار القوات اليابانية المتبقية وسط جزء كبير من المعارك.
تُعتبر معركة بيليليو واحدة من أهم المعارك البرية التي شهدتها المنطقة في إطار الحرب العالمية الثانية، وقد تركت آثاراً عميقة على الطرفين المتصارعين وعلى الجزيرة نفسها، حيث أدت الاشتباكات العنيفة إلى دمار هائل وتدمير شامل.