معركة بيليث التي جرت في عام 1402م تعتبر جزءًا لصراعات تمرد جلينداور، وهي حدث تاريخي شهير في تاريخ المملكة المتحدة، حيث اندلعت بين القوات الويلزية والإنجليزية. يقع موقع المعركة في منطقة بيليث، التي تقع في المملكة المتحدة بالقرب من إنجلترا. وتحديدًا في إحدى النقاط الحدودية الحساسة بين ويلز وإنجلترا.
تتميز معركة بيليث بأهميتها الاستراتيجية والتكتيكية في سياق تمرد جلينداور، حيث كانت واحدة من الصراعات الرئيسية خلال هذا الفترة الزمنية المضطربة. وفيها شهدت القوات الويلزية، بقيادة النبيل الويلزي أوين جلينداور، مواجهة شرسة مع القوات الإنجليزية التي كانت تحت قيادة لورد لودلو.
تمتاز المعركة بأنها وقعت في أرض مفتوحة، مما أعطى فرصة لاستخدام التكتيكات العسكرية المناسبة لكل طرف. وقد تمكنت القوات الويلزية من تحقيق النصر في هذه المعركة، مما جعلها تدخل التاريخ كأحد الانتصارات البارزة للمتمردين الويلزيين خلال فترة التمرد.
تأتي أهمية معركة بيليث أيضًا من خلال تأثيرها على المشهد السياسي والعسكري في بريطانيا في ذلك الوقت، حيث ألحقت ضربة قوية بالسلطة الإنجليزية في المنطقة، وساهمت في تعزيز الهوية الويلزية وتعزيز الشعور بالوحدة الوطنية بين الويلزيين.
وبذلك، تظل معركة بيليث حدثًا تاريخيًا مهمًا يستحق دراسته وتحليله بعناية، حيث أنها تمثل نقطة تحول رئيسية في تاريخ المملكة المتحدة، وتركت بصمتها العميقة على السياسة والثقافة والتطورات الاجتماعية في المنطقة.