معركة بيلوسيوم في عام -525 قبل الميلاد تمثلت في نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر القديمة والإمبراطورية الفارسية الأخمينية. وقعت هذه المعركة خلال غزو فارس لمصر، وهي جزء من سلسلة من الصراعات الدولية التي وقعت في المنطقة في ذلك الوقت.
في ذلك الوقت، كانت مصر تحت حكم الفراعنة، ولكنها كانت تواجه تحديات داخلية وخارجية. تمثلت التحديات الخارجية في التهديد الذي شكله الإمبراطورية الفارسية، التي كانت تسعى إلى توسيع نفوذها وسلطتها في المنطقة. وبالفعل، قامت الفارس بغزو مصر بهدف فرض سيطرتها على هذه الإقليم الاستراتيجي.
بيلوسيوم، الموقع الذي وقعت فيه المعركة، كان مدينة مهمة تقع على الحدود الشرقية لمصر. وكانت المعركة حاسمة بشكل خاص لأنها شكلت الصدام الأول بين القوتين الفرعونية والفارسية. اندلعت المعركة بشراسة على أرض الصحراء المفتوحة، حيث اجتمعت قوات مصر والفرس لمواجهة بعضها البعض.
بينما كانت مصر تسعى للحفاظ على استقلالها وسيادتها على أرضها، كانت الفارس تسعى لتوسيع نفوذها وسطوتها. ومع ذلك، كانت القوات الفرسية أكثر تنظيماً وتكتيكية، وقادتها قيادة عسكرية ممتازة. وفي النهاية، تمكنت القوات الفارسية من الفوز في المعركة، مما أدى إلى هزيمة مصر وسيطرة الفارس على الإقليم.
تمثل هذه المعركة فترة تحول هامة في تاريخ مصر والشرق الأوسط، حيث أنها فتحت الباب أمام الفارس للسيطرة على مصر وتوسيع إمبراطوريتها. وعلى الرغم من أن هذه المعركة كانت هزيمة لمصر، إلا أنها لعبت دوراً مهماً في تحديد مسار التاريخ في المنطقة، وتأثيراتها ما زالت تُشعر بتأثيرها حتى اليوم.