في عام -316 قبل الميلاد، وفي إطار الصراعات التي نشأت بعد وفاة الإسكندر الأكبر وتقسيم إمبراطوريته، جرت معركة هامة في منطقة بيروز (Persepolis) بإيران. تلك المعركة، التي تحمل اسم “معركة بيروز”، تعد جزءًا من سلسلة الصراعات المعروفة باسم “حروب الديادوخيين” (Wars of the Diadochi)، التي اندلعت بين الجنرالات الذين تنافسوا على السلطة والهيمنة بعد وفاة الإسكندر.
تمثلت الجهود العسكرية في هذا الصراع بين الجنرالات الأثرياء والقادة العسكريين الذين كانوا يسعون لتوسيع نفوذهم وسيطرتهم في الإمبراطورية المتفككة. ومن بين هؤلاء الجنرالات البارزين كان أنطيغونوس (Antigonus) وأومينيس (Eumenes).
بحسب المصادر التاريخية، فقد كانت معركة بيروز نقطة تحول هامة في الصراعات الداخلية، حيث تمكن أنطيغونوس من تحقيق النصر في هذه المعركة. وبالتالي، يعتبر هذا الصراع فوزاً لأنطيغونوس وخسارة لأومينيس.
يُذكر أن هذه المعركة لم يتم تحديد المشاركين فيها بشكل دقيق في المصادر المتاحة، ولكن يمكننا الاعتقاد بأن الجيوش التابعة لكلا الجانبين كانت تتألف من جنود محترفين ومقاتلين مدربين جيدًا.
تُعتبر معارك مثل هذه جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الحروب القديمة، حيث كانت القوى العسكرية تتصارع من أجل الهيمنة والسيطرة على الأراضي والموارد. ويعكس انتصار أنطيغونوس في معركة بيروز ديناميات السلطة والتأثير الذي كان له في تشكيل مسار التاريخ في تلك الفترة.
وبما أن المصادر المتاحة تقدم معلومات محدودة حول هذه المعركة، فإنه من المهم استشراف السياق التاريخي العام لفهم الأحداث والتطورات التي حدثت في ذلك الوقت، وكيف أثرت على مسار التاريخ وتشكيل الأمم والإمبراطوريات في المنطقة وما وراءها.