في عام 1746، خلال فترة الصراع المعروفة بحرب الخلافة النمساوية، شهدت مدينة بياشينزا الإيطالية معركة هامة جعلتها محط أنظار العالم، حيث اشتبكت فيها قوى عسكرية متعددة بغية تحقيق أهدافها وتعزيز نفوذها في المنطقة. تجسدت مشاركة قوات إيطاليا، سان لازارو، فرنسا، إسبانيا، وفرنسا مرة أخرى، بالإضافة إلى روتوفريدو وإيطاليا الأخرى في هذه المواجهة التي شهدت تداولاً مستمراً بين الأطراف.
تعتبر هذه المعركة نقطة تحول استراتيجية في الصراع، حيث انتهت بانتصار للإمبراطورية النمساوية وسردينيا، وهما القوتان التي استطاعتا تحقيق التفوق على فرنسا، الخصم الرئيسي في الصراع. بعد معركة مريرة ومناوشات شديدة، تمكنت الإمبراطورية النمساوية وسردينيا من كسب الميدان، وبالتالي تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
تسلط هذه المعركة الضوء على تعقيدات الصراعات الدولية في تلك الفترة، حيث كانت القوى الكبرى تتصارع من أجل توسيع نفوذها وتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية. كما أنها تبرز أهمية الدور الإستراتيجي للمدن الاستراتيجية مثل بياشينزا في مسارات الصراع وتحديد مصير الأمم.
مصادر متعددة، بما في ذلك “موسوعة الحروب” لشوالتر، التي نُشرت في عام 2014، توثق هذه المعركة وتقدم تحليلاً شاملاً للأحداث والمحاور الرئيسية التي نجمت عنها. يُذكر أن مقياس ليهمان زوكوف قد أُسند لهذه المعركة بتصنيف 3.0، مما يدل على الأهمية الاستراتيجية البارزة لهذا الصراع وتأثيره على توجهات الصراعات في ذلك الزمن.