في عام 1839، تاريخ يُحفل به في صفحات المعارك والحروب، خاضت كولومبيا نضالًا حاسمًا في معركة بويساكو (Buesaco). وقد تمثلت هذه المعركة في إطار النزاعات الدموية التي عصفت بأرض الوطن في ذلك الزمن، حيث كانت تعاني من حروب أهلية طاحنة تمزق النسيج الاجتماعي وتجذب المشاركين إلى أراضي المواجهات الدامية.
كانت بويساكو معركة استثنائية، حيث دارت في عام 1839، وشهدت مشاركة جيوش متعددة تمثلت في القوات الكولومبية ومقاتلين من كولومبيا، بالإضافة إلى قوات من مدينة باستو. كانت هذه المشاركة تعكس التوترات الداخلية العميقة في كولومبيا، حيث تصاعدت التمردات والانقسامات السياسية.
رغم مشاركة عدة فصائل وقوى، إلا أن الحكومة الكولومبية كانت الفائزة في تلك المعركة القاسية. كما تم تحديد فائز وخاسر بوضوح، حيث قامت الحكومة الكولومبية بسحق التمرد الذي قادته فصائل معارضة. وهكذا، ثبتت السلطة الحاكمة في تلك الفترة من التاريخ.
تعتبر المعركة جزءًا من سلسلة من الحروب الأهلية التي اجتاحت كولومبيا في ذلك الوقت، حيث كانت هناك تحولات جذرية في الهويات والتحالفات السياسية. وبفضل تلك المعارك الشرسة، أخذت كولومبيا تستقر تدريجياً بعد هذا الفوضى، مما أدى إلى تشكيل ملامح الدولة الحديثة بقيادة الحكومة الكولومبية.
تعتبر هذه الفترة من التاريخ نقطة تحول حاسمة في تكوين كولومبيا كدولة، حيث شكلت المعركة في بويساكو نقطة فارقة أسهمت في تحديد مسار الأحداث اللاحقة وأثرت في التشكيل السياسي والاجتماعي للبلاد.