في العام 635، شهدت المنطقة الحيوية والتاريخية المعروفة بإسم “بويب” في العراق معركة هامة ضمن إطار فترة الفتوحات الإسلامية التي أعقبت وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتلك المعركة أصبحت معلمًا بارزًا في تاريخ الفتوحات الإسلامية في شبه الجزيرة العربية وما وراءها. يطلق عليها اسم “معركة بويب”، وهي جزء من حملة فتح العراق التي قادها الجيش الإسلامي.
في هذا السياق الزمني، تمر المعركة في ظل السيطرة الساسانية الفارهة على المنطقة، حيث كانت الإمبراطورية الساسانية تمتد على جزء كبير من الشرق الأوسط. كانت المملكة العربية الإسلامية الناشئة تسعى إلى توسيع نفوذها ونشر دعوتها الدينية.
المشاركون في هذه المعركة كانوا متنوعين ومتعددين، حيث ضمت قوات المسلمين الذين كانوا يمثلون النواة القوية للدعوة الإسلامية. كما شارك في المعركة مجموعة من القوات العربية والعراقية، بالإضافة إلى مقاتلين عرب وفرس من الطائفتين العربية والساسانية.
يتعلق الأمر بفترة زمنية حيوية جداً، حيث تظهر القوات الإسلامية بقيادة المسلم في المقدمة، وكانت هذه المعركة جزءًا من حملة الفتح التي استمرت لعدة سنوات. المعركة كانت عبارة عن صراع طاحن بين المسلمين الطموحين والساسانيين الذين كانوا يحاولون الحفاظ على سيطرتهم الطويلة في المنطقة.
في نهاية هذا الصراع الدامي، انتهت المعركة بفوز المسلمين وخسارة الساسانيين. كما أشير إلى أن المعركة لم تكن مصحوبة بمجازر كبيرة ولم يتم تحديد مقياس لحدة الصراع باستخدام “مقياس ليمان زوكوف”. تاركة خلفها أثراً كبيراً على الساحة السياسية والثقافية في تلك الفترة الزمنية، حيث تشير السجلات إلى تحول هام في الهيكل السلطوي في المنطقة مع تأسيس الحكم الإسلامي في العراق.